يعقد اليوم المدرب الجديد لمولودية الجزائر بوعلام شارف ندوة صحفية، يقدم فيها الخطوط العريضة للسياسة التي يريد انتهاجها مع الفريق. ويعد هذا الموعد بمثابة الخرجة الأولى لهذا المدرب أمام الصحافة الرياضية بعدما دأب في السنوات الأخيرة على مقاطعة رجال الإعلام الرياضي الذين كثيرا ما أعابوا عليه سوء تعامله معهم، غير أن شارف يدرك أن تواجده في العارضة الفنية للعميد سيجعله تحت الأضواء بسبب التغطية الإعلامية القوية التي تصاحب مسيرة النادي، ولا يمكنه بالتالي أن يبقى بعيدا عن الصحافة.كما أن قدوم شارف إلى مولودية الجزائر شكل أهم حدث في هذا النادي، إلى درجة أن الأوساط الرياضية لهذا الأخير انقسمت بين مؤيد ومعارض لتعيينه في العارضة الفنية للفريق بسبب عدة اعتبارات، فالراغبين في استفادة الفريق من خدماته يعتقدون أن شارف لا يتسامح مع كل ما يؤثر على الانضباط الذي يفرضه على لاعبيه، وأن فريق العميد المعروف بمزاجية لاعبيه قد يجد في بوعلام شارف المدرب الذي بوسعه تغيير السلوكات التي كثيرا ما أساءت إلى سمعة النادي، ولا شك في أن شارف يدرك أن تدريب مولودية الجزائر ليس بالأمر الهين عليه، ويعي أيضا أن الفريق يجر وراءه جماهير غفيرة لها تأثير كبير على الفريق ولا بد له أن يتعامل مع الضغط الكبير الذي سيقع عليه وعلى لاعبيه، أما المعارضين لاستقدامه، فيؤكدون من جهتهم أنه لا يمكن اعتبار شارف مدرب كبير، مستدلين في ذلك بفشله في إهداء لقب واحد إلى اتحاد الحراش بالرغم من بقائه مع هذا الأخير لمدة خمس سنوات متتالية.وعلمنا أن شارف طالب من مسيري النادي الاطلاع على تعداد فئتي الأواسط والآمال لكي يأخذ نظرة جيدة عن مستوى اللاعبين الذين يشكلون هاتين الفئتين، علما أن شارف كثيرا ما يشجع العناصر الشابة ولا يحبذ سياسة النجومية. ومهما يقال عن إيجابيات وسلبيات هذا التقني، فإن الجميع في مولودية الجزائر ينتظر بفارغ الصبر الخطوات الأولى لشارف مع فريقهم، الذي يسعى مسيروه إلى الاحتفاظ بأغلبية التعداد، لاسيما اللاعبين الأساسيين الذين برزوا في الموسم الفارط وسمحوا للفريق بنيل كأس الجمهورية على غرار عبد الرحمان حشود الذي يريد الرفع من قيمة عقده، حيث هدد بالانسحاب من صفوف العميد في حالة ما إذا لم تقدر إدارة النادي قيمته الحقيقية.