دخلت إدارة جمعية وهران، منذ يوم أمس، في الأمور الجدية تحسبا للموسم الجديد، حيث اقتطعت لنفسها وقتا في خضم الاحتفالات والأفراح وكذا التكريمات المستمرة، بعد صعود فريق الأكابر إلى الرابطة الاحترافية الأولى للإعداد لما هو قادم، والذي سيكون كبيرا وهاما على جميع ”الجمعاوة”، إذ ينتظر في هذا الشأن أن تعلن إدارة رئيس النادي الهاوي مروان باغور، عن قائمة اللاعبين المسرحين وعددهم عشرة، قالت بأنهم مروا جانبا، ولم يقدموا الإضافة المرجوة منهم، وقد أمكن معرفة بعضهم بالاستناد إلى مسيرتهم مع الفريق، وكذا الأمور الإنضباطية التي عجّلت بوضع اسمين في مقدمة المسرحين وهما: المدافع الأيسر بن ساسي، الذي تسبب رفضه المشاركة في اللقاء الهام الذي أجراه فريقه في ملعب العقيد لطفي بتلمسان ضد الوداد المحلي، بحجّة أنه مصاب في تذمر مدربه مواسة منه، وقرر من وقتها طرده من الفريق، ومطالبة الإدارة شطب اسمه من تعداد الجمعية الوهرانية للموسم القادم، وهو نفس الشيء تقريبا حصل مع الحارس الدولي السابق المخضرم هشام مزاير، حيث تسبب تلاسنه الحاد مع مدربه في الاستغناء عن خدماته في الجولات الأخيرة من البطولة الاحترافية الثانية وبعدها تسريحه.ويأتي بعد هذين الاسمين، متوسط الميدان عمر اسماعيل، الذي لم تنفعه مواظبته في التدريبات في نيل مكانة أساسية، وهو الذي قدم إلى الجمعية من فريق نصر حسين داي مسلحا بإرادة بعث مشواره من جديد في الفريق الوهراني، لكنه وجد منافسة شديدة في المنصب الذي ينشط فيه. ويتوقع مصدر قريب من الإدارة، إلحاق أسماء ملال وبن شعبان وعابد وبنسبة كبيرة ضمن المسرحين، فاللاعب الأول كان قليل المشاركة هذا الموسم، ولم يستطع نيل مكانة أساسية وكسب ثقة مدربه مواسة، وبن شعبان، وعكس مرحلة الإياب لموسم (2012 / 2013) التي برز فيها بشكل كبير، وساهم بقسط وافر في تسجيل الجمعية الوهرانية لنتائج إيجابية بتوقيعه لأهداف حاسمة، قبل أن يتراجع مستواه بشكل كبير في الموسم المنقضي نتيجة الإصابات المتلاحقة التي لم تمكنه من تقديم نفس المردود، وهو ما تسبب في خيبة كبيرة لدى الجميع، وعنده هو في المقام الأول. أما عابد فقد اعتمد عليه مدربه لدقائق قليلة، وهو الذي قدم معارا من فريق اتحاد عنابة، وهذه الدقائق لم تكن كافية لهذا اللاعب لإبراز كل إمكاناته.
التربص إما بحمام بوحنيفية أو حمام بوحجر وهناك التحضيرات للطبعة الجديدة من البطولة الوطنية، والتي يجب أن تكون جيدة وبحجم اللعب في القسم الأعلى، وكان الممول الرئيس للفريق سعدون محمد، المعروف ب«موموح”، قد كشف عن نيته في برمجة تربص في الخارج وتحديدا في أوروبا، بعدما اكتفت التشكيلة بالتربص داخل الوطن، وتحديدا بفندق ”الموحدين” في الموسم الكروي المنقضي، لكن هذه الرغبة قد تسقط في الماء، أمام أخرى لرئيس النادي الهاوي مروان باغور، الذي يفضّل أن تستعد تشكيلته داخل الوطن إما بحمام بوحنيفية أو حمام بوحجر، لأن ذلك من وجهة نظره، سيضمن لزملاء الحارس المحنك بوهدة الصديق، لعب أكبر عدد ممكن اللقاءات الودية التحضيرية مع الفرق المحلية، ثم إن الفريق نجح في كسب رهان الصعود بالاكتفاء بالتربص بمدينة وهران يشدد باغور. عامر يحيى يدخل الأجندة والأفارقة في البال من جانب آخر، وفي شق مواز، ستنتقل الإدارة إلى الشق الأخير من اتصالاتها مع بعض اللاعبين حتى تضمنهم نهائيا، قبل أن تخطفهم أندية أخرى، علما أن في أجندتها عددا من الأسماء أضيف لها كل من عامر يحيى (ا.الحراش)، حمزاوي (ش.الساورة)، علاوي (م.سعيدة)، كما سيعمل المسيرون باقتراحات بعض المناجرة بضم لاعبين أفارقة، حيث يكون المناجير الكاميروني المعروف ليو، قد زوّد الإدارة الوهرانية بأقراص مضغوطة للاعبين أفارقة قصد ضمهم للجمعية الوهرانية.