كشف مدير البيئة لولاية تيزي وزو، السيد عاشور غزلي، عن انطلاق دراسة لإنجاز مرمدة لحرق النفايات على مستوى مركز الردم التقني بوادي فالي الواقع غرب مدينة تيزي وزو. وأوضح المتحدث على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة على البيئة التي احتضنتها يوم الخميس دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، أنه تم رصد مبلغ مالي قدره 60 مليار سنتيم لضمان إنجاز هذا المشروع الذي يساهم في تخليص شوارع وأحياء مدينة تيزي وزو من القمامة التي شوهت مظهرها العمراني، مشيرا إلى أنه قد يتم مراجعة المبلغ المخصص لإنجاز هذه المرمدة ليصل إلى نحو 100 مليار سنتيم، وهذا راجع لضخامة المشروع وتجهيزه بما يضمن تحقيق المهمة التي يصبو إليها. وذكر السيد غزلي، أن هذه المحرقة ستعمل على معالجة 250 طن من النفايات يوميا التي قد ترتفع إلى نحو 500 طن علما أن الولاية تقذف بشكل يومي أزيد من 800 طن من النفايات، مشيرا إلى أنه سيتم استغلال مفرغة منظمة تابعة لمنطقة بني دوالة وأخرى ببني زمنزار لتضمن العمل، إلى جانب مراكز الردم التقنية المنجزة بالولاية لتخلص بلديتها بشكل نهائي من مشكلة النفايات. كما طرح المتحدث مشكلة المعارضة التي تواجهها عدة مشاريع إنجاز مراكز الردم التقني للنفايات بكل من منطقة بوبهير فريحة وميزارنة التي كانت ستعمل على حل مشكل النفايات على مستواها ومستوى المناطق المجاورة لها، داعيا في سياق متصل المعارضين إلى ضرورة إعادة النظر في موقفهم كون عملية إنجاز هذه المراكز ستعمل على القضاء النهائي على مشكل انتشار النفايات بكل زاوية من الأحياء وحواف الطرق، ما يضمن بذلك الحفاظ على البيئة وحماية الطبيعة وضمان صحة المواطن المهددة بسبب الانتشار المخيف للمفارغ العشوائية. وقال المتحدث بشأن مشكلة النفايات التي تعاني منها الولاية، وكذا سوء تسيير عملية جمع النفايات، أنه من المفترض العمل على وضع مخطط قادر على إيجاد حل لهذا المشكل، مذكرا أن نجاح هذا المخطط مرهون بمدى وعي المواطن بالثمن الذي يدفعه من أجل أن يكون محيطه نظيفا. وللتذكير، تمكنت الولاية من إنجاز ثلاثة مراكز للردم التقني دخلت حيز الاستغلال منذ سنة 2009، بكل من وادي فالي الذي يعالج 189.5 طن من النفايات يوميا، ومركز واسيف الذي يعالج 24.8 طنا من النفايات يوميا ومركز ذراع الميزان الذي يعالج بدوره 30.1 طنا من النفايات يوميا.