أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، أول أمس، على التزامها بمواصلة خطة الحكومة المتعلّقة بحماية حقوق الفنانين، استجابة لتطلعات الفنانين وردا على انشغالاتهم الخاصة بتوفير الخدمات والضمان الاجتماعي وكذا التقاعد. وأوضحت وزيرة الثقافة، خلال إشرافها على الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للفنان بالمسرح الوطني الجزائري ”محي الدين بشطارزي”، أنها ستواصل المخطط الذي شرعت فيه الحكومة منذ أشهر، في تفعيل وتطبيق آليات قانونية من شأنها توفير الخدمات الاجتماعية التي ينشدها الفنان، لاسيما عند تقاعده، وأشارت إلى أنّ المخطط الحكومي ينوي توسيع دائرة الاهتمام بالثقافة ومشاريعها من خلال فتح المجال لاستثمار الشباب في الصناعات الثقافية، إذ بإمكان الوكالة الوطنية لتشغيل ودعم الشباب دعم المشاريع الثقافية، داعية الشباب إلى تثمين هذه المبادرة التي من شأنها الترويج لإبداعاتهم وتطوير المشهد الثقافي في الجزائر. وعادت نادية لعبيدي بالحاضرين من الفنانين والمبدعين في مسرح ”محي الدين بشطارزي” إلى رمزية يوم الفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة، وهو تاريخ استشهاد الفنان علي معاشي، حيث شرّفه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بجائزة تحمل اسمه، موجهة للمبدعين الشباب في أصناف عديدة من الفنون، مؤكدة أن الفنانين المتوفين باقين بأعمالهم الإبداعية وفي هذا اليوم لابد من تذكرهم.وأشرفت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي رفقة الوزير الأسبق للثقافة، لمين بشيشي، على تسليم جوائز رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب للمتوّجين بطبعة عام 2014 التي شملت ستة فروع هي؛ الشعر، الرواية، المسرح، التمثيل، السينما، السمعي البصري والفنون التشكيلية وأخيرا الغناء والرقص. وقبل تسليم الجوائز، تلت رئيسة لجنة التحكيم جميلة زنير توصيات اللجنة، مهنا طبع، نشر وتوزيع أعمال الفائزين في الدورات السابقة، وتنظيم حفل فني يجمع كل الفائزين في الدورات الماضية، وأخيرا رفع القيمة المالية للجوائز. وأعربت زنير عن مفاجأة أعضاء لجنة التحكيم بمستوى المشاركات العالي الذي ينم عن نجاح مهمة المعاهد الفنية التي تشرف عليها وزارة الثقافة، كاشفة عن أن جائزة رئيس الجمهورية أخذت منحى تصاعديا ملفتا، وهو ما يترجم ترسيخ المسابقة كتقليد ينتظر كل عام. وعادت الجائزة الأولى في فئة الرواية لزهير العربي من ولاية البويرة عن روايته ”الصفحة 262”، ونال الجائزة الثانية ياسين راحلي من ولاية قالمة وتحصّلت نسرين بلهواري على الجائزة الثالثة من الجزائر العاصمة عن روايتها ”اشتياق”.وفي فئة الشعر، تحصّلت ربيعة العدوية بدري من بسكرة على الجائزة الأولى عن ديوانها ”أسطورة الشفق”، وجاء في المرتبة الثانية بغداد سايح من تلمسان عن ديوانه ”جرح بالغ”، أمّا المرتبة الثالثة فعادت لكنزة مباركي من عنابة عن ديوانها ”كالفرح”. بينما سجّلت فئة المسرح المكتوب حجب الجائزة الأولى، ونالت بغداد نبيلة الجائزة الثانية عن نصها المسرحي ”الزندقة”، أما المرتبة الثالثة فعادت ليوسف بعلوج عن نصه ”سأطير يوما ما”، وعادت الجائزة الأولى في فئة الفنون المسرحية لنوال مسعودي من قالمة والثانية لابن داود محمد الصغير من العاصمة، أما المرتبة الثالثة فافتكها فاروق عبد الوهاب رضاونة من سطيف. وتخلل الحفل منوعات غنائية أداها كلّ من زكية محمد وبكاكشي الخير وعدد من المطربين خلدوا مآثر مطربين جزائريين كبار رحلوا عنا، أمثال؛ وردة، الهاشمي قروابي، كاتشو وشريفة.