مع اقتراب موعد المباراة الأولى والهامة ضد منتخب بلجيكا، أصبح المدرب وحيد حليلوزيتش، يفكر أكثر من أي وقت مضى في الاستراتيجية التي يريد ضبطها. ويدرك التقني البوسني، أن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بما ينجزه لاعبوه من عمل منذ أن وطئت أقدامهم أرض بلد ”الصامبا”، حيث دفع حليلوزيتش مجموعته إلى بذل المزيد من المجهودات مع تذكيرهم دائما بضرورة البقاء في تركيز كبير، وقد باشر المدرب الوطني العمل التقني – التكتيكي منذ ثلاثة أيام، ويريد أن يستمر هذا النمط من العمل بصفة تدريجية، وكان يشرح ذلك يوميا لزملاء بوڤرة، لكي يحفظوا تعليماته ويتذكروها أثناء اللقاء ضد بلجيكا، وعادة ما يلجأ المدرب الوطني قبل إنهاء كل حصة تدريبية إلى تنظيم مباراة تطبيقية بين اللاعبين لكي يأخذ نظرة جيدة عن التنسيق الحاصل في اللعب والذي يعد بالنسبة إليه عاملا مهما سيساعده على ضبط التشكيلة الأساسية يوم الثلاثاء القادم. وكان حليلوزيتش، مضطرا بسبب تعليمات (الفيفا) إلى فتح الحصص التدريبية للجمهور، إلا أن الحصة التدريبية ليوم أمس، كانت ممنوعة على الجمهور باستثناء القنوات التلفزيونية المعتمدة من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم، ومكّن ذلك المدرب الوطني من تطبيق مختلف الخطط التكتيكية التي تليق بلاعبيه، فضلا عن أنه أرغم الجميع على ضرورة تصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في المبارتين الوديتين ضد أرمينيا ورومانيا، في وقت بدا حليلوزيتش، متأكدا من أن إعادة التأهيل في الجانب البدني انتهى ولا يمكنه الضغط أكثر على اللاعبين في هذا المجال على الأقل خلال الأيام التي تفصلنا عن المباراة ضد منتخب ” الشياطين الحمر”. وتؤكد مصادر قريبة من محيط الفريق الوطني، أن حليلوزيتش، أصبح يدرك أن اللعب الهجومي يعد أفضل سلاح لتحقيق الانتصار على بلجيكا، ولا يمكنه أن يتنصل من هذا الخيار ما دام الفريق الجزائري يملك لاعبين لهم قدرة كبيرة على القيام بالحملات الهجومية، وأيضا الوصول إلى شباك الخصم، بل إن التقني البوسني، لا يمكنه أن يتحجّج بغياب المهاجمين في ظل تواجد سليماني، غيلاس، محرز، سوداني، فيغولي، إبراهيمي وجابو وهي عناصر توجد فقط في حاجة إلى كسب ثقة مدربها لكي تخترق أي دفاع مهما كانت متانته، وقد عمد المدرب الوطني في حصة يوم أمس، إلى العمل لأكثر من نصف ساعة مع لاعبي الخط الأمامي، ويبين من خلال ذلك أنه مصمم على استعمال ورقة الهجوم لإدراكه أنها ستحد من خطورة المنافس البلجيكي وتدفعه للرجوع إلى الوراء. ومن جهة أخرى، أبدى حليلوزيتش، ارتياحا كبيرا لكون اللقاء ضد بلجيكا سيجري حسب التنبؤات المناخية في ظروف مناخية ليست قاسية، حيث ستتراوح درجة الحرارة يوم 17 جوان بين 22 و18 درجة.