أكدت رئيسة جمعية «المرأة الناشطة»، السيدة هاشمي جوهر ل «المساء»، أنه على الأولياء أن يلعبوا دورا هاما وكبيرا في حماية الأطفال من الوقوع ضحايا الآفات الاجتماعية والجرائم المختلفة، موضحة أن الطفل مسؤولية الأسرة التي يستوجب عليها منحه ما يستحقه من حب، رعاية واهتمام وتربية جيدة، لأن التنشئة السليمة تكون من القاعدة وهي المحيط الأسري الذي يحدد مستقبل الطفل. وقالت السيدة جوهر بأن مشاركة الجمعية، بالتنسيق مع مصالح الأمن لإحياء اليوم العالمي وحماية الطفولة بدار الثقافة «مولود معمري» في تيزي وزو، كانت بهدف التقرب أكثر والتواصل مع الأولياء بغية تحسيسهم بالمخاطر المحدقة بأبنائهم، في ظل انشغال العائلة بأمور أخرى، مؤكدة أن هذه الفجوة تدفع الطفل نحو التدخين أو استهلاك المخدرات وغيرها أو السرقة، العنف والعدوانية إزاء محيطيه. كما شددت السيدة هاشمي على ضرورة العمل على حماية الطفل من أي استغلال مهما كان شكله، داعية إلى أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للطفل في كل عطلة نهاية الأسبوع عبر برمجة العائلات لخرجات تنزه وفسحة لفائدة الأطفال حتى يستطيع الأب والأم ملء الفراغ بدفء الحنان والاهتمام، ليجد الطفل في هذا الجو ما يغنيه عن الانجراف وراء أمور تهدد مستقبله. وأضافت المتحدثة بأنه يجب اتخاذ إجراءات فعلية لحماية الطفولة ومستقبلها دون أن يطلب من أية جهة أو طرف بالتدخل، إذ يستوجب على الأولياء القيام بذلك قبل حدوث أي مشكل. وقالت رئيسة جمعية المرأة الناشطة بأنه لا يجب اعتبار ظروف معيشة الطفل من الفقر والحرمان سببا في انحرافه، لأنه بالنظر إلى الآباء والأجداد عاشوا في عالم مليء بالقسوة والمعاناة، إلا أنهم أنجبوا أجيالا صالحة. وأشارت المتحدثة إلى الخطر التكنولوجي وتأثيره على الصغار، مؤكدة على ضرورة المراقبة والمتابعة لتفادي كل التعقيدات.