كشفت آخر الاحصائيات أن عدد الاشخاص الذين يعانون من ظاهرة الاعاقة بمختلف أشكالها في الجزائر سيصل الى 1.9 مليون معاق مع مطلع سنة 2009. وبالموازاة مع هذه الأرقام تبقى الامكانيات الممنوحة من قبل السلطات العليا وكذا نوعية الخدمات المقدمة على مستوى مختلف المصالح الإستشفائية بعيدة عن تلبية أدنى حاجيات هذه الشريحة رغم المبادرات التي عمدت إليها وزارة التضامن والمتمثلة خاصة في رفع عدد مراكز العناية الى 377 مركزا منها 258 مركزا مسيرة من طرف السلطات العمومية و 119 مركزا آخر تشرف عليه الجمعيات بتمويل من الدولة. ناهيك عن رفع منحة المعاق الى ستة آلاف دينار. ولعل المعاق بمدينة سيدي بلعباس هو رمز واضح للمعاناة المتزايدة والتي تلقي بظلالها على هذه الفئة المنسية التي تعيش في دوامة من العراقيل والصعوبات تحول دون تمكنها من الحصول على أدنى متطلباتها، على غرار التجهيزات الطبية لا سيما منها الأحذية التصحيحية وأدوية علاج الأمراض المزمنة التي أصبحت تعرف ندرة في السوق المحلية، ونفس الاشكال يطرح بخصوص الحفاظات. ومن خلال الزيارة التي أجرتها المساء. لمسكن والد بالميلود فاطمة التي تعاني من الاعاقة الذهنية والحركية(imc) منذ ولادتها في 1992 لاحظنا أنها تقبع منذ 16 سنة على الفراش طول الليل والنهار متأثرة بشدة الألم في مفصل رجلها الأيمن كلما حاولت والدتها تغيير وضعية نومها، ولا تنتهي معاناة الوالدين عند حد مرض ابنتها بل يجبران على السهر طوال الليل من أجل تفقدها حتى لا تنام على بطنها إذ هذه الوضعية تؤدي الى اختناقها ويناشد والد فاطمة ذوي القلوب الرحيمة للتكفل بعلاج ابنتها من إعاقتها الحركية حتى يتسنى لها الخضوع لعمليات التدليك.