استلم رئيس مجموعة حكماء الاتحاد الإفريقي السيد أحمد بن بلة أول أمس على هامش أشغال الاجتماع الرابع للمجموعة شعلة بطل هدف الألفية الثالث من أجل التنمية المخصص للمرأة، وتعهد الاتحاد الإفريقي في البيان الذي أعقب الحفل ووقعه الرئيس بن بلة باسم مجموعة الحكماء ب"النهل من حكمة النساء الإفريقيات قصد رفع تحديات التسوية السلمية للنزاعات الدائر رحاها في القارة" . وتعد الدانمارك صاحب المبادرة ورائد هدف الألفية من أجل التنمية الرامي إلى ترقية حقوق المرأة والتي تهدف إلى تشجيع عمل الإتحاد الإفريقي عبر مجموعة الحكماء في مجال دور المرأة الإفريقية في تسوية النزاعات في القارة، حيث طرحت الفكرة يوم 8 مارس الماضي المصادف لليوم العالمي للمرأة بمدينة كوبنهاغن الدانماركية حيث ستسلم شعلة أخرى من بين 100 شعلة إلى عدد من الشخصيات في العالم. وفي سياق متصل أكد رئيس لجنة حكماء الإتحاد الإفريقي السيد أحمد بن بلة أن الإعلان الذي أصدره النائب العام لمحكمة الجنايات الدولية في14 جويلية الجاري ضد رئيس دولة افريقية يعد "انحرافا تنجر عنه مخاطر" . وقال في تدخله خلال افتتاح أشغال اللقاء الرابع لمجموعة الحكماء انه "إذا لم نتوخ الحذر فإنه (القرار) سيكون واحدا من الأدوات غير الدستورية لتغيير حكومة وتهديد مسار التسوية السلمية لازمة دارفور وللأشواط التي تم قطعها في طريق التهدئة والمصالحة في السودان" . وذكر السيد بن بلة "بالتزام الاتحاد الإفريقي ضد اللاعقاب الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشكك في المبادئ الأساسية للقانون والحق الآخر على غرار قرينة البراءة"، وجدد السيد بن بلة باسم مجموعة الحكماء دعمه الكامل لتصريحات الهيئات الإفريقية لاسيما مجلس السلم والأمن الذي أكد مجددا "التزام الإتحاد الإفريقي بالتصدي للاعقاب وقناعته الراسخة بأن البحث عن العدالة يجب أن يتواصل بما لا يفضي إلى عرقلة أو نسف الجهود الرامية إلى ترقية سلام مستدام" . من جهة أخرى أكد بن بلة أن "التكفل الفعلي والمستدام بالتحديات (التي تمثلها) الوقاية من النزاعات وتسييرها والبناء الديمقراطي يتوقف على الأفارقة أنفسهم"، مضيفا أن ذلك يتطلب "تجند الأسرة الإفريقية ويقظة أكبر" من أجل "مرافقة كل بلد يواجه صعوبات في جهوده الرامية إلى تسوية الأزمة أوالخروج منها وكذا في مساعيه الهادفة إلى تعزيز السلام " . وأشاد في نفس السياق ب"الحكمة التي تحلى بها أشقاؤنا الكينيون والإيفواريون والصوماليون بغية تجاوز خلافاتهم ووضع بلدانهم على طريق السلام والاستقرار" وأعرب خلال الجلسة الافتتاحية عن انشغال مجموعة الحكماء أمام "المخاوف من التطورات التي قد تحصل في بعض البلدان الإفريقية وما تحمله من مغبة انزلاقات تلحق الضرر بالشعوب المعنية وبإفريقيا برمتها " وطالب جميع الأفارقة بترقية روح الحوار والتفاهم والمصالحة بين كافة المتنازعين لمواجهة المخاطر وتفادي التدخلات الخارجية.