بعد أيام ستكون الرياضة الجزائرية على المحك وذلك من خلال المشاركة في الألعاب الأولمبية التي يحتكم فيها الجميع إلى النتائج لتقييم مدى تطور الممارسة الرياضية في بلدانهم. والرياضة الجزائرية التي استفادت من الأموال واقامة التربصات واستنفرت خيرة ما انجبته من رياضيين للاحتكاك بالخارج في دورات ومنافسات، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتأكيد على مكانتها بين الأمم القوية لأن الميدان سيكون الفاصل ولأن فرص النجاح والتألق ستكون متكافئة طالما أن كل الرياضيين المشاركين في هذا الحدث الأولمبي العالمي خضعوا لنفس المقاييس أي الحد الأدنى الذي حددته اللجنة الأولمبية الدولية لكل من يريد أن يكون من المتنافسين على جوائزها. ومن هنا فإن حتمية الفوز والتألق تحتم على رياضيينا أن يكونوا في مستوى التطلعات والأمال المعلقة عليهم لأن النتائج الكبيرة هي التي تكافئ المُكِد والمجد وهي التي تقيس مدى تقدم وتطور الممارسة الرياضية عند الأمم والشعوب مهما كان موقعها ومهما كانت درجة نموها. والجزائر التي انجبت بالأمس بولمرقة ومرسلي ومن قبلهما موسى وزاوي وصعد نجومها الى منصة التتويج الأولمبي هي جزائر اليوم التي وفرت للنخبة الرياضية الحالية كل فرص النجاح من أجل أن يعيد التاريخ نفسه فترفرف الراية الوطنية في سماء بكين كما رفرفت في دورات أولمبية سابقة والكرة في معسكر أبطالنا اليوم.