عدم استقرار الهيئات الرياضية سبب التأخر في الإعداد لموعد لندن عرض رئيس اللجنة الاولمبية السيد رشيد حنيفي الخطوط العريضة لبرنامجه للعهدة الجارية وكشف بشكل خاص عن العقبات التي تحول دون مواكبة النخبة الوطنية للتطور الذي تشهده الرياضة في العالم، لكنه قال إن الجزائر التي تملك كل مؤهلات ومقاييس التقدم والازدهار وبإمكانها أن تتغلب على كل العراقيل. وتطرق السيد حنيفي إلى برنامج عمله الذي يرتكز على ثلاث نقاط أساسية تتمثل في إعادة الاستقرار والانضباط إلى الهيئة الاولمبية وإلى إنشاء لجنة المتابعة وتقييم التحضيرات الفنية للمنتخبات المعنية باولمبياد لندن 2012 مشابهة لتلك التي اهتمت بتحضيرات الفرق الوطنية في الألعاب الإفريقية ثم الاهتمام بالتكوين القاعدي الذي يخص المدربين والحكام وخاصة المواهب الشابة. ومن الأمور التي ركز عليها أيضا المسؤول الأول للهيئة الاولمبية في برنامج عمله تعديل بعض القوانين المسيرة للجنة الأولمبية، وأهمها منح الأبطال الأولمبيين صفة العضوية، وكذلك إدماج الممارسة الرياضية في القطاعات الحيوية الأخرى كقطاع الصحة والتربية والثقافة، وذلك في إطار برنامج واسع يهدف للامركزية نشاطات اللجنة الأولمبية الجزائرية. وأشار المتحدث الى ان الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس اللجنة الدولية جاك روغ جاءت بهدف ترقية وتنمية الرياضة الجزائرية، حيث قال: ''جاك روغ قدم الى الجزائر في زيارة عمل وتفقد، كما استقبلنا مسؤولين سامين من بلدان عديدة كللت بإبرام بروتوكولات تعاون تتيح لمنتخباتنا الوطنية إقامة تربصات بالخارج''. وفي مجال التكوين، قال السيد حنيفي بأنه يطمح الى تجسيد برنامج لتأهيل أطباء الرياضة من أجل تحسين قدراتهم في التدخل والتكفل الطبي وذلك من خلال إقامة تربصات قصيرة المدى لفائدة 120 طبيبا تابعين لوزارة الشباب والرياضة وأيضا الأطباء المتطوعين في الأندية الرياضية. وأوضح حنيفي ان هذه الدورات تأتي بالموازاة مع التكوين العادي في مرحلة التخصص التي تمتد على مدى أربع سنوات، قبل ان يتم الاعلان عن توحيد مستقبلي لدفتر المراقبة الطبية الخاص بالرياضي. واضاف قائلا: ''تسعى هيئتنا إلى إنشاء أول متحف أولمبي بالجزائر الذي ستكون مهمته الأساسية التعريف بشكل أحسن بتاريخ الرياضة الوطنية للشباب''. وعن المواعيد الدولية المسطرة، أشار السيد حنيفي الى نقطة مهمة وهي التأخر في الاستعداد للألعاب الاولمبية لندن 2012 وعلل السبب بتغيير الطواقم الفنية والإدارية التي أصبحت ظاهرة تتكرر كل أربع سنوات مع قدوم مكتب فيدرالي جديد، مما نتج عنه اختلال في وتيرة تحضيرات الفرق الوطنية. وعن المرسوم الحكومي 50 / 405 الذي تم تطبيقه على كل الاتحاديات الرياضية عدا اتحاديتي الدراجات والمسايفة، قال حنيفي: ''الوزارة لم تجد إلى حد الآن الحل الأمثل للفصل في هذه القضية التي بقيت عالقة قرابة سنة كاملة وذلك بسبب المرسوم الحكومي05 /405 الذي تم تطبيقه على كل الفيدراليات عدا فيدرالتي الدراجات والمسايفة التي أقصيت من طرف اللجنة الاولمبية الدولية بعد رفضها للمرسوم، وأعتقد أن الاتحاديتين قد بالغتا في تمسكهما بموقفهما ولابد للسلطات العمومية التي تملك كافة الصلاحيات أن تسارع الى حل هذه المعضلة التي بدأت انعكاساتها السلبية تظهر على هاتين اللعبتين الأولمبيتين وذلك من خلال فترة الفراغ التي تمر بهما''.