مازالت معاناة سكان حي اولاد سالم ببلدية عريب ولاية عين الدفلى ، متواصلة بالرغم من النداءات التي وجهوها للسلطات المعنية بغية الالتفات إلى وضعية السكنات الهشة التي تقطن فيها أزيد من 300 عائلة ، حيث قالوا ان هذه الأخيرة تعرضت لتشققات تهددها بالانهيار في أي لحظة، ورغم ذلك لم تحرك السلطات المحلية ساكنا اتجاه معاناتهم اليومية التي استمرت طيلة هذه المدة . وضعية مزرية وظروف قاسية يتخبط فيها سكان حي أولاد سالم بعريب حيث تعود هذه الأخيرة إلى فترة زمنية طويلة قدرت ب 15 سنة، ولحد الآن لا تزال العائلات القاطنة بهذا الحي تتجرع مرارة العيش في مكان لا تتوفر فيه أدنى شروط العيش الكريم . وقد أكد بعض سكان الحي ل المسار العربي أن معظم العائلات مصابة بأمراض جلدية تنفسية وكذلك مشاكل صحية أخرى نظرا للرطوبة الموجودة بهذه السكنات الهشة، حيث يعاني ويقاسي قاطنوها من ظروف فصل الشتاء والصيف معا يتكبدون في الأخير المشاكل الصحية والإصابة بالأمراض المزمنة نتيجة القلق والتوتر اللازمين دائما لهؤلاء كونهم لن يرتاحوا إلا عن طريق تخليهم من الجحيم الذي يعيشون فيه رفقة أطفالهم الذين لم يسلموا من الأمراض جراء انتشار الأوساخ والحشرات وبعض الحيوانات سيما الجرذان التي صارت تتقاسم معهم المأوى في منازل تشققت جدرانها وأسقفها فضلا عن قطرات الماء التي تدوم طيلة موسم الشتاء، حيث صارت بعض العائلات تضع الأواني المنزلية لتخزين تلك المياه واستعمالها في القيام بالأعمال المنزلية . ما زاد الوضعية سوء هو انعدام المنافذ ناهيك عن الضيق الذي يعاني منه هؤلاء إذ صاروا لا يستقبلون الزوار بسبب ذلك، كما ذكر المواطنون أن السكنات خضعت لبعض الترميمات إلا أن عيوبها ظهرت بمجرد دخول موسم الشتاء نظرا للجحيم الذي يعيشون فيه والظروف القاسية ، كما تحدذ السكان عن انعدام شبكة الغاز و الكهرباء المنزلية ، مما جعلهم يلجاون الى الربط الفوضوي رغم الأخطار الأمنية ، وهم إذ ذاك يناشد السكان الجهات المعنية للتدخل من أجل ترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة.