انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية امس قرار الحكومة السورية طرد السفير الأمريكي روبرت فورد و16 دبلوماسيا أجنبيا من أراضيها ردا على طرد الدبلوماسيين السوريين من العواصم الأجنبية في أعقاب مجزرة الحولة في ريف حمص وسط سوريا التي وقعت أواخر شهر ماي الماضي. واعتبرت الوزارة أن ذلك يشكل "انتهاكا لروح خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان لضمان وجود مراقبين أكثر على الأرض في سوريا لمعرفة حقيقة ما يحدث في هذه المرحلة الحساسة". وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت أمس الثلاثاء عن أن سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وسويسرا وتركيا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا وبلغاريا وألمانيا وكندا في سوريا أشخاص "غير مرغوب فيهم عملا بمبدأ المعاملة بالمثل". وكانت هذه الدول قد قامت بطرد السفراء السوريين من بلادها احتجاجا على مجزرة "الحولة" التابعة ل"ريف حمص" وسط سوريا التي وقعت أواخر شهر ماي الماضي وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء. أعلنت اسبانيا أنها ستبقي على دبلوماسياسباني في سوريا لرعاية مصالح رعاياها الذين اختاروا البقاء في البلد العربي بعد قرار حكومة دمشق طرد البعثة الدبلوماسية الاسبانية في دمشق. و قالت الخارجية الاسبانية في بيان أن "ذلك يأتي بعد أن أعلنت الخارجية السورية اليوم طرد عدد من السفراء والدبلوماسيين الغربيين من بينهم السفير الاسباني خوليو البي والدبلوماسي الاسباني المستشار خورخيه دي لوكاس كادينس" معتبرة أنهم أشخاص غير مرغوب بهم في البلاد وذلك في اطار المعاملة بالمثل اثر طرد تلك الدول السفراء السوريين لديها". و كانت الخارجية الاسبانية قد استدعت السفير البي للتشاور في السابع من شهر فيفري الماضي دون أن يعود الى سوريا منذ ذلك الحين فيما كانت أوقفت أعمال سفارتها في دمشق مطلع شهر مارس الماضي مع الابقاء على دبلوماسيين اثنين لمتابعة تطور الامور هناك ورعاية مصالح المواطنين الاسبان الذي اختاروا البقاء في سوريا. و أصدر الرئيس السوري بشار الأسد امس مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور رياض فريد حجاب بتشكيل حكومة الجمهورية العربية السورية. وتجدر الاشارة ألى أن رياض حجاب كان وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي بسورية وشغل أيضا مناصب أخرى بالدولة منها منصب محافظ القنيطرة ومن ثم عين محافظاً للاذقية. من جهة اخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة تجري دون توقف بين الجيش السوري ومنشقين في عدد من المناطق السورية، خاصة في محافظة اللاذقية وما حولها إضافة إلى أعمال عنف أخرى راح ضحيتها 34 قتيلا.