تنقلنا في جولة ميدانية إلى شاطئ القادوس الذي تم تصنيفه كأحسن شاطئ بولاية الجزائر من بين 14 آخر التي تم تصنيفها شواطئ مثالية عبر الوطن لموسم الاصطياف 2008. حيث تمت تهيئة شاطئ القادوس الواقع ببلدية هراوة شرق العاصمة لاستقبال موسم اصطياف 2012، كما قام المكتب البلدي لبلدية الهراوة بعدة خرجات إلى الشاطئ بهدف المعاينة وتحليل مياه البحر للتأكد أنها صالحة للسباحة وغير ملوثة، وقد استفاد شاطئ القادوس قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف من أشغال تهيئة. زادت من روعة هذا الشاطئ الممتد على طول 1.6 كيلومتر وتمركزه بين بحيرة الرغاية الساحرة وغابة هراوة الشاسعة مساحتها هكتار ونصف والتي أبهرت طيلة سنوات عديد المصطافين والعائلات الجزائرية، حيث يستقبل الشاطئ يوميا أكثر من 20 ألف مصطاف لروعته وشساعته، وهو ما جعل العائلات لا تتردد في اختيار شاطئ القادوس للاستمتاع بنسيمه وأخذ قسطا من الراحة والاستجمام في هذا المكان الساحر خلال العطلة الصيفية الذي جمع بين النظافة والجمال. ولم تقتصر روعة الشاطئ على نظافته وجماله بل تعدت نوعية الخدمات المقدمة للعدد الهائل من المصطافين وهو يتوفر على كل الظروف التي من شانها أن تضمن راحة المصطاف من مراحيض ومرشات الحمام والحراسة الطبية وحظيرة لركن السيارات، إضافة إلى تواجد طبيب يعمل طيلة ساعات اليوم، كما تم تعزيز الشاطئ بفريق أمني متكون من الدرك الوطني الخاص بحماية الشاطئ يرافق فرقة مصالح الحماية المدنية العاملة بعين المكان. ويتميز الشاطئ أيضا بحركة تجارية من نوع خاص تتمثل في كراء المضلات الشمسية والطاولات والكراسي التي تتيح للمصطافين فرصة تمتع بزرقة البحر ومنظره الخلاب وهي الخدمة التي يقف وراءها مجموعة من الشباب الذين اختاروا هذا النشاط الموسمي. وحسب إحدى السيدات التي وجدناها بذات الشاطئ، أفادت أنها تتوافد على الشاطئ منذ عدة سنوات بفضل نوعية الخدمات المقدمة والنظافة، ما يضمن لها قضاء أوقات ممتعة في خضم الأمن المتوفر، وهو أهم ما يحبذ المصطافون توفره بالشواطئ.