أكد رئيس عمادة الأطباء محمد بركاني ندرة الكثير من الأدوية واللقاحات عبر مختلف العيادات والمستشفيات بالجزائر عكس ما كشف عنه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات ولد عباس في وقت سابق ، مما أدى إلى تأجيل العديد من العمليات الجراحية في الكثير من المستشفيات عبر الوطن ، معتبرا أن مشكل الصحة في الجزائر لا يزال قائما و يتعين على الوصاية والدولة إعادة النظر في الوضعية الخطيرة التي يمر بها القطاع العمومي للصحة ومشاكله المتعلقة بالوضعية الكارثية للمستشفيات بالإضافة إلى ندرة الأدوية وعدم التكفل بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة و خاصة مرضى السرطان . وأوضح رئيس مجلس أخلاقيات الطب البروفيسور محمد بركاني بقاط في اتصال هاتفي أن ما يقوم به وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس ضد نقابات الصحة بالأمر غير مقبول وانه يتعين عليه إعادة النظر في المنظومة الصحية والخروج بحلول جذرية ، واعتبر بركاني أن القطاع الصحي في الجزائر لا يزال عاجزا أمام ما يقدمه من خدمات للمواطنين وانه لا يرتقي للمستوى المطلوب ، بالإضافة إلى نقص في بعض الوسائل والتجهيزات ، وهو ما دفع بهم إلى الدخول في إضراب خلال الأيام الماضية ، مطالبين بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، لذلك يتعين على الحكومة أن تعيد النظر في الوضع المهني والاجتماعي للطبيب" . كما كشف بركاني أن المستشفيات الجامعية عبر التراب الوطني تعاني هي الأخرى أوضاعا جد كارثية إذ أنها أصبحت تعاني من نقص في الوسائل الخاصة بالعمليات الجراحية كالمخدر وبعض اللقاحات والأجهزة ، مؤكدا " أن هذا النقص المسجل قد شكل خطرا حقيقيا على المرضى منهم المصابين بالسرطان بسبب عدم وجود وسائل الكشف والأشعة حيث يتم إرجاء مواعيدهم ما يعرضهم لخطر الموت أو تضاعف الإصابة .