اعتبر رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني ، ما تشهده المستشفيات على المستوى الوطني ب" الوضع الكارثي" و أرجع سبب ذلك إلى نقص الأدوية و الوسائل المستعملة ، فضلا عن ذلك قلة العناية الصحية و التكفل الحقيقي بالمرضى . و أضاف بقاط أمس أن مشكل الصحة في الجزائر لا يزال قائما و دعا الوصاية والدولة إلى إعادة النظر في الوضعية الخطيرة التي يمر بها القطاع العمومي للصحة.و حمل جمال ولد عباس المسؤولية ما يحدث عبر المستشفيات بسبب المشاكل التي يتخبط فيها حاليا قطاع الصحة و على رأسها ندرة الأدوية واللقاحات . و أشار رئيس عمادة الأطباء إلى الوضعية المزرية للمؤسسات الصحية بالإضافة إلى ندرة الأدوية وعدم التكفل بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة ، لا سيما داء السرطان و باقي الأمراض المستعصية و اشاد بالدور الكبير للأطباء المقيمين و اعتبرهم مستقبل الطب المتخصص في الجزائر . و أوضح في السياق ذاته، أنه لم يتم تجسيد إنشاء الوكالة الوطنية للدواء بعد وهو ما يعني وفقه أن مشكل الندرة يبقى مطروحا دائما و لا يمكن ضمان الكميات اللازمة من الأدوية خاصة منها الأدوية المخصصة للذين يعانون من الأمراض المزمنة، و أضاف أن إنشاء الوكالة الوطنية للدواء ، سيعمل على وضع حد ندرة الأدوية التي تشهدها السوق الوطنية حاليا .كاشفا بأنه تقرر تجسيد ذلك بعد تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى التي وجهها إلى وزير القطاع ولد عباس مؤخرا، والتي حمّله خلالها مسؤولية ندرة الأدوية وتأجيل دورات العلاج الإشعاعي والكيميائي، بالنسبة لمرضى السرطان . و أضاف بقاط أن الواجب يستدعي التكفل الجاد بهذه الفئة من المجتمع،وطالب بضرورة إعادة الاعتبار للسلك الطبي والشبه الطبي ، معتبرا أن مطلبهم الرئيسي هو إعادة الاعتبار للخدمة المدنية على أساس قوانين مع مراعاة معاناتهم حسب المناطق التي يتواجدون فيها مع توفير كل الضروريات اللازمة لهؤلاء ، مذكرا بمطلب العمادة المتكرر والخاص بتفعيل نص القانون رقم 08/13 المؤرخ في 20 جويلية 2008 والمتعلق بحماية الصحة وترقيتها .