استغل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة يقطن ببوزريعة غياب عائلته لسرقة مجوهرات خالاته المقبلات على الزواج، والمقدرة قيمتها بمليارين سنتيم، ومن ثمة بيعها لأحد المحلات لبيع المجوهرات الكائن مقرها بالقبة، وقد طالب ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، في حق صاحب محل بيع المجوهرات وشقيقه، وصائغ، وقد وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار من أجل السرقة، أين أنكروا جميعهم أن المصوغات التي اشتروها مسروقة. ومن بين ما يستشف من ملف القضية أن مالك المحل استغل سذاجة القاصر لشراء المصوغات بمبلغ 800 مليون سنتيم، وقد تورط في هذه العملية ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بصاحب محل بيع المجوهرات وشقيقه وصائغ أخر يمارس هذا نشاط بصفة غير قانونية . وحسبما جاء في جلسة المحاكمة أن تفاصيل قضية تعود لليوم الذي اكتشفت فيه والدة الضحية اختفاء كل المصوغات التي كانت بالصندوق، والتي جزء منها هو ملك لعائلتها وشقيقاتها المقبلات على الزواج، أين أخطرت زوجها والذي هو بدوره توجه مباشرة لابنه القاصر، والذي اعترف من الوهلة الأولى أنه قام بأخذ مفتاح الصندوق واستولى على جميع المجوهرات، وبيعها للمتهم الماثل والمدعو»م. فؤاد« وشقيقه الذي يعمل معه في المحل والذي يستكلف بتذويب الذهب، والمدعو »م. محمد«. كما تورط في الملف أيضا المدعو »ب. عبد الرزاق«، والذي اشترى جزء من الذهب المسروق باعتباره يزاول نشاط بيع المجوهراتي بطريقة غير قانونية، وقد صرح والد القاصر أنه بتوجهه للمتهم الأول صاحب المحل التجاري أنكر كليا شرائه للمصوغات، مما اضطره لإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، والتي بدورها قامت باستجواب المتهم والذي اعترف انه اشترى المصوغات من عند القاصر لكن كان يجهل مصدرها، وفي الأخير طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ومليون دينار جزائري كتعويض .