توفي 3 أشخاص و أصيب 331 آخرون بتسمم عقربي بولاية باتنة خلال السداسي الأول من السنة الجارية حسبما علم امس من رئيس مصلحة الوقاية العامة بمديرية الصحة و السكان. و سجلت الوفيات منذ بداية الصيف الحالي حسب السيد عبد الحفيظ صدوق الذي أكد أن إحدى هذه الحالات و هي لطفلة تبلغ من العمر 30 شهرا من قرية تاقوست بمنعة كان سببها ارتفاع نسبة السكر في الدم مما جعلها غير قادرة على مقاومة لسعة العقرب مضيفا بأن نوع الحشرة الموجود في هذه المنطقة غير قاتل إذا ما تم التكفل سريعا بالمصاب. أما النوع المنتشر ببريكة والمعروف باسم ستراليس الأسود فهو قاتل يضيف ذات المصدر وأشد أنواع العقارب خطرا ويستوجب على المصاب تلقي العلاج فورا وفي أجل لا يتعدى الساعتين إلا أن الكثير من المصابين بهذه الجهة من الولاية عادة ما يلجأون إلى الوسائل التقليدية لاستخراج السم من مكان اللدغة وقد يصلون إلى المستشفى في حالات جد حرجة يضيف السيد صدوق . و قد اتخذت مديرية الصحة والسكان بباتنة كل التدابير لتوفير المصل المضاد للتسمم العقربي لاسيما بمنطقة بريكة مع الإبقاء بشكل دائم على مخزون الاحتياط لمواجهة الحالات الطارئة وضمان المصل للمصابين حيث أكد بيان لذات المديرية بأن 320 جرعة من المصل المضاد للتسمم العقربي متوفرة حاليا على مستوى المصالح الصحية ببريكة. و كانت ولاية باتنة قد سجلت السنة الماضية 1112 اصابات بلدغة عقرب دون حدوث و فيات مقابل 1175 سنة 2010 و1268 في سنة 2009 وتعرف منطقة بريكة بأنها أخطر المناطق التي يسجل فيها اللدغ بالعقارب تليها مناطق أخرى كسفيان و آريس. و الملاحظ أن حملات جمع العقارب بهذه المناطق لتنظيف المحيط و التقليل من التعرض للإصابات بالتسمم العقربي أصبحت في السنوات الأخيرة منعدمة بمناطق تواجد العقرب مما أدى إلى تكاثرها لتصبح خطرا يحدق بالسكان في ظل قلة الاهتمام بالبيئة و نظافة المحيط.