تبنى "الجيش السوري الحر" انفجارا استهدف مبنى هيئة الأركان العامة للجيش السوري، حيث نشرت صفحة (ابطال الجيش السوري الحر) على الفيس بوك ما قاله شخص يدعى ابو النور من لواء احفاد الرسول ان الانفجار وقع داخل مبنى هيئة الاركان العامة ونفذ ب8 عبوات ناسفة، مؤكدا مسؤولية "الجيش الحر" عن العملية. واضاف ابو النور ان الانفجار نفذ صباحاً، وهو الموعد الذي يجتمع فيه كبار القادة الامنيين يومياً في مقر هيئة الاركان خلال شهر رمضان. وقال ان المبنى يضم في ذلك الموعد عادة 150 شخصاً على الاقل. وقال ابو النور ان مبنى هيئة الاركان هدم باكمله وان الدخان ارتفع في سماء دمشق في اعقابه. ورداً على سؤال عن كيفية ادخال العبوات النسفة الى مبنى هيئة الاركان قال ان ذلك تم عن طريق "شراء ذمم" بعض من يتظاهرون بالولاء للنظام. من جانبه افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري وقوع "انفجار ناجم عن عبوة ناسفة ملصقة بصهريج مازوت خلف فندق داما روز في دمشق"، مضيفا ان "الانباء تشير الى سقوط ثلاثة جرحى". واوضح التلفزيون في شريط اخباري لاحق ان "الانفجار وقع بالقرب من مرآب هيئة الاركان العامة".
وسئل ابو النور عما ذكره التلفزيون السوري عن انفجار صهريج مازوت فقال ان ذلك يمكن ان يكون حدث نتيجة التفجيرات داخل مقر مبنى هيئة الاركان العامة لكن الجيش السوري الحر لم يستهدف الصهريج وانما مبنى هيئة الاركان. كما زار نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، بعثة المراقبين الدوليين التي تقيم في فندق "داما روز" في دمشق حيث وقع الإنفجار. وقال المقداد في تصريح إن "التفجير عمل إجرامي هدفه تشويه صورة سورية، وأنا هنا للإطلاع على الحادث والإطمئنان على المراقبين وممتلكاتهم". وأوضح المقداد أن المراقبين بخير ولم يصب أحد منهم، قائلاً "نحن حريصون على حمايتهم". وكان قد أفاد بأنه شاهد وسمع الانفجار الذي امس في مرآب السيارات التابع لهيئة الاركان العامة للجيش السوري. واوضح الموفد ان الانفجار وقع صباحا عند الساعة الثامنة. واشار الى أن ألسنة لهيب النار الناتج عن الانفجار انتقلت الى المبنى المجاور ويتم الآن العمل على اخماده، واستبعد ان تكون العبوة الناسفة التي انفجرت ذات وزن كبير، لأن الانفجار لم يؤد حتى الى تحطم زجاج الفندق الذي يقطنه وهو يبعد مسافة 80 مترا عن مكان الحادثة. واضاف بانه لا تتوفر معلومات عن وقوع ضحايا او اصابات. كشفت مصادر دبلوماسية في الاممالمتحدة ان الاخضر الابراهيمي المرشح لخلافة كوفي عنان كوسيط للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سورية يسعى الى الحصول على دعم مجلس الامن الدولي قبل الموافقة على تولي هذه المهمة. وأفادت "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي ان الابراهيمي يريد "دعما حاسما" قبل الموافقة على خلافة عنان. وأكد مصدر آخر في الاممالمتحدة ان "الابراهيمي يريد ان يقر مجلس الأمن تعيينه"، مشيرا الى انه "يعتبر الامر حاسما". ومن ناحيتها، وافقت سورية على ترشيح الاخضر الابراهيمي، حسب ما اعلن المتحدث باسم عنان هذا وأعلن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان الذي تنتهي فترة صلاحياته في 31 اوت أن السوريين "موافقون على ترشيح الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي لمنصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية". وأوضح مع ذلك انه "لم يتخذ بعد أي قرار من جهة الأمين العام للأمم المتحدة".