حذرت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في بيان ختامي لدورتها العادية الثالثة التي انعقدت يومي الاربعاء والخميس، من خطورة تورط المخابرات المغربية في تشجيع المخدرات وبالتالي تشجيع الإرهاب، الذي اعتبرت أن المغرب يتحمل مسؤولية كبيرة في استمراره في شمال افريقيا نتيجة احتلال الصحراء الغربية. وذكرت الأمانة الوطنية بأن "الأسباب الحقيقية الكامنة وراء مظاهر عدم الاستقرار وتنامي أنشطة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة شمال غرب إفريقيا يكمن في استمرار إرهاب الدولة المغربية منذ احتلالها للصحراء الغربية بالقوة العسكرية منذ 31 أكتوبر 1975، ضداً على ميثاق وقرارات الشرعية الدولية، وتشجيعها لتهريب المخدرات، من خلال تدفقها وتسريبها إلى المنطقة، بتواطؤ مكشوف من مخابرات المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم". وجددت الأمانة الوطنية إدانة الجبهة "لكل أشكال العنف والجريمة المنظمة، مؤكدة استعداد السلطات الصحراوية للتعامل والتجاوب الجاد والمسؤول، سواء في إطار التزامات الدولة الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي أو في إطار تعاون دولي واسع النطاق، مع المبادرات والجهود الخيرة الهادفة إلى استئصال ظاهرة الإرهاب المدمرة، باعتبارها خطراً محدقاً بالبشرية جمعاء". كما عبرت عن إدانتها لعمليات النهب والاستغلال اللاشرعي لثروات الشعب الصحراوي الطبيعية من طرف سلطات الاحتلال المغربي، وطالبت بوقفه وفوراً، وحيت مواقف البرلمان الأوروبي بهذا الخصوص، مطالبة إياه "بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية، يمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية، لأنه انتهاك للقانون الدولي وتشجيع لسياسة الاحتلال والتوسع المغربية"