اعتقلت عناصر الاستخبارات المغربية الشاب الصحراوي، محمود الحيسن، (33 سنة) أحد الأعضاء الناشطين بتنسيقية اكديم إزيك الشاملة للفئات الصحراوية المهمشة، والكاتب العام للنقابة الصحراوية للصيد الساحلي، يوم الخميس في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا بمقر ولاية الأمن المغربي بمدينة العيونالمحتلة، حسب بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان. وجاء اعتقال محمود الحيسن بمبرر وجود مذكرة بحث صادرة في حقه حسب ما أفادت به الشرطة المغربية في وقت سابق لعائلته بمنزلها الكائن بحي الفتح بالمدينة المذكورة، حيث سألت عنه عناصر من الشرطة القضائية عدة مرات من أجل اعتقاله. ويساور تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، "القلق الشديد على الظروف التي أعتقل فيها محمود الحيسن، مبديا تخوفه من أن يتعرض مجددا للتعذيب وسوء المعاملة من طرف عناصر الشرطة المغربية بهدف انتزاع معلومات حول نشاطه والأفكار التي يؤمن بها فيما يخص موقفه من قضية الصحراء الغربية ومطالبته بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي الصحراويين، وعلى رأسهم معتقلي اكديم إزيك المتواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي 02 بسلا/المغرب". ولم يستبعد التجمع أن يكون وراء اعتقال "محمود الحيسن، الكاتب العام للنقابة الصحراوية للصيد الساحلي نشاطه بتنسيقية اكديم إزيك ومشاركته في مختلف الاحتجاجات السلمية والمهرجانات الخطابية التي عرفتها مدينة العيون/الصحراء الغربية بعد الهجوم العسكري على مخيم اكديم إزيك بتاريخ 08 نوفمبر 2010". وأفادت عائلة المختطف أنه وبعد ساعتين على الأقل من اعتقاله بمقر ولاية الأمن بالمدينة المذكورة ذهبت من أجل السؤال عنه وإيصال الغداء إليه، لكن وجدت بعض المسؤولين في الشرطة نفوا معرفتهم بسبب اعتقال ابنهم ورفضوا إدخال وجبة الغداء، كما لم يكشفوا للعائلة عن نوع التهم الموجهة إليه. وتجدر الإشارة إلى أن الشاب الصحراوي محمود الحيسن من مواليد سنة 1979 بالعيونالمحتلة، قد سبق وتعرض للاعتقال سنة 1998 من ثانوية محمد الخامس بالمدينة المذكورة بسبب رسمه لأعلام جبهة البوليساريو بجدران وطاولات المؤسسة، كما اعتقل في شهر يوليوز 2011 وهو يشارك في مظاهرة سلمية بشارع السمارةبالعيونالمحتلة، حيث تعرض للتعذيب داخل سيارة الشرطة وداخل مخفر الشرطة بولاية الأمن بالمدينة المذكورة.