أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن القوات الروسية ستعود إلى نقاط التمركز الدائم بعد انتهاء التدريبات. وأفاد المتحدث العسكري الروسي في بيان بالخصوص بأن وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية والمنطقة العسكرية الغربية بدأت عمليات التحميل على المركبات وستنطلق يوم الثلاثاء. وبهذا الشأن قال بيان وزارة الدفاع الروسية: "بمجرد الانتهاء من أنشطة التدريب القتالي، ستقوم القوات، كما هو الحال دائما، بالمسير بطريقة مشتركة إلى نقاط التمركز الدائم. وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية التي أنجزت المهام بدأت بالفعل في التحميل على السكك الحديدية والنقل البري وستبدأ الانتقال إلى حامياتها العسكرية اليوم"، في حين ستسير أرتال لوحدات منفصلة إلى قواعدها بوسائلها الخاصة. وأفاد كوناشينكوف بأن الملحقين العسكريين لشؤون الدفاع في سفارات الدول الأجنبية في بيلاروس سوف يراقبون المرحلة الأخيرة من التدريبات الروسية البيلاروسية " حزم الاتحاد 2022″ في ساحة تدريب أوبوز ليسنيفسكي، مشيرا إلى أن "الملحقين العسكريين في سفارات الدول الأجنبية في جمهورية بيلاروس وممثلي وسائل الإعلام تمت دعوتهم للمشاركة كمراقبين". وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن ساحة تدريب أوبوز ليسنيفسكي ستشهد رماية حية في إطار مناورات "حزم الاتحاد 2022″، مشيرا إلى أن اللواء البحري خلال هذا الحدث سيتدرب جنبا إلى جنب مع التشكيلات والوحدات العسكرية للقوات المسلحة البيلاروسية، بدعم من الطيران العملياتي والتكتيكي والجيش، على تنفيذ مهام القتال الدفاعي وإجراء المناورات في اتجاهات أخرى. وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة الروسية تواصل مجموعة من التدريبات العملياتية واسعة النطاق التي تشارك فيها تقريبا جميع المناطق العسكرية والأساطيل والقوات المحمولة جوا. الرئيسان الفرنسي والأمريكي يريدان "التحقق" من بدء الانسحاب الروسي اتفق الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، اليوم، على ضرورة "التحقق" من إعلان بدء انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، معتبرين أنها "إشارة أولى مشجعة". ووفقا للإليزيه، دعا الرئيسان أيضا إلى الحفاظ على "تنسيق تام" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذا الاتصال هو الرابع بين الرئيسين منذ اندلاع الأزمة، وجرى بعدما أعلنت موسكو أنها اصدرت أوامر لوحدات من القوات الروسية المنتشرة على الحدود الأوكرانية بالعودة إلى ثكناتها. وقالت الرئاسة الفرنسية "بعد أسبوع من زيارة الرئيس ماكرون (لموسكو وكييف)، نلاحظ أن لدينا بعض الاسباب للأمل"، معتبرة أن هذه البداية "لنزع فتيل التصعيد" تنسجم مع ما ابلغه بوتين لنظيره الفرنسي. وأضافت "ثمة دينامية ينبغي التحقق منها وتمتينها" ولكن "كل شيء لا يزال هشا جدا"، لأنه "بالنظر إلى حجم الانتشار العسكري الروسي، فإن أمورا كثيرة لا تزال ممكنة"، مطالبا "بتقليص هذا الانتشار في شكل واضح" لضمان "عودة (الوضع) إلى طبيعته". وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيواصل ماكرون مباحثاته مع الاطراف الأخرى، وسيتحدث "سريعا جدا" إلى المستشار الألماني أولاف شولتس لدى عودته من موسكو، وعلى الارجح إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي. الاتحاد الأوروبي يحذر من اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا حذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من الاعتراف باستقلال منطقتين منفصلتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا. وقال بوريل إن هذا الاعتراف سيكون انتهاكا واضحا لاتفاقيات مينسك، في إشارة إلى اتفاقيات السلام الموقعة في عاصمة روسيا البيضاء في سبتمبر 2014 وفي فبراير 2015 لمحاولة إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا. وأكد أن دعم الاتحاد الأوروبي، والتزامه باستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا، لا يزال ثابتا. وكان مجلس الدوما (البرلمان) الروسي قد صوت أمس /الثلاثاء/ على مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك اللتين أعلنتا الاستقلال في المنطقة المعروفة باسم دونباس، حيث تقاتل القوات الانفصالية الجيش الأوكراني منذ 2014. وتتهم موسكو منذ أشهر أوكرانيا بتقويض الاتفاقات فيما عملية السلام متوقفة منذ نهاية العام 2019. وقد اندلع النزاع إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم بعد وصول موالين للغرب إلى السلطة في كييف مطلع 2014. الوسوم الجيش الروسي