إلتهبت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء وكذا الأسماك، قبيل شهر رمضان الكريم، مما يؤرق كاهل المواطن الجزائري. ورصدت وسائل الاعلام في جولة إلى سوق "سوريكال" بباب الزوار في العاصمة، لمعرفة إلى أين وصلت أسعار هذه السلع الأساسية. أين لوحظ ارتفاع كبير في أسعار اللحوم، حيث وصلت أسعار اللحوم البيضاء إلى 400 دج للكيلوغرام. فيما تتراوح أسعار اللحوم الحمراء، بين 1400 دج و2000 دج. وأوضح بائعوا اللحوم في تصريحات لوسائل الاعلام، سبب هذا الارتفاع الكبير في الأسعار والتي أرجعوها لزيادة سعر الأعلاف، وكذا زيادة تكلفة إنتاج الصيصان. وعبر البائعون بدورهم عن سخطهم من هذه الوضعية، مؤكدين أن المواطنين لا يستطيعون شراء اللحوم بسبب أسعارها المرتفعة. وأشار المتدخلون، إلى أنه وفي العامين الأخيرين، أدت أزمة كورونا إلى عزوف الفلاحين الصغار عن تربية الدواجن، لانكماش هامش الربح، وزيادة التكلفة. مما أدى إلى حدوث اضطراب في السوق من حيث العرض والطلب. كما أن أسعار الأعلاف قد ارتفعت كثيرا، خاصة مع أزمة الجفاف خلال العامين الأخيرين. وحول تزويد السوق بأزيد من 54 ألف طن من اللحوم الحمراء قبل الشهر الكريم، أكد البائعون أن هذا الأمر يصب في مصلحتهم، مستبشرين بتطبيقه في القريب العاجل. وبدورها تعرف أسعار الأسماك ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، حيث وصل سعر السردين في ولاية الطارف، ما بين 900 دج و1200 دج.