نوّه الاستاذ عز الدين ميهوبي الى أن تحويل الأعمال الأدبية سواء تعلق الأمر برواية، قصة أو غيرها إلى عمل سينمائي أو مسرحي من شأنه أن يرج للكاتب وعمله من جهة، أن يخدم قطاع السمعي البصري على وجه الخصوص والثقافة الجزائرية على وجه العموم، وقد ذكّر ميهوبي، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمركز التسلية العلمية، بأهم الأفلام الجزائرية التي حققت نجاحا كبيرة بعد تحويلها من صفتها ككلمات إلى صور، منها «العفيون والعصا»، «ريح الجنوب»، والعمل السينمائي الأخير الذي بني على رواية ياسمينة خضرا والذي عرض مؤخرا بالجزائر والموسوم ب «فضل الليل على النهار». وعاد عز الدين ميهوبي إلى السنوات الذهبية للفنين السابع والرابع بالجزائر حيث انتجت أفلام ومسرحيات حققت نجاحات كبيرة داخل وخارج الوطن، منها «الحريق» الذي قال عنه ذات المثقف «أنه أفضل عمل درامي محول من رواية الى فيلم والذي مايزال يحتفظ بقيمته الإبداعية الى اليوم، ويجد صداه عند مختلف الأجيال»، متأسفا في هذا الشأن على غياب الساحة الثقافية الجزائرية اليوم وافتقارها لمثل هذه الأعمال البداعية التي تخدم ثقافتنا وتراثنا قبل كل شئ. وقد كشف ميهوبي، على هامش الندوة، على الفكرة التي راودته قبل أن يعين كمدير للمكتبة الوطنية، والتي تتعلق بإنشاء بنك للأعمال، حيث يتم جمع مختلف الكتابات وتصنيفها حسب النوع من تاريخية، اجتماعية، تتناول شخصية معينة ثم عرضها على المنتجين السينمائيين والمسرحيين بهدف تحويلها إلى قالب صورة، ورأى في أن هذه الفكرة من شأنها التعريف بتلك الأقلام المغمورة التي لم تعرف شهرة وهي تبدع إبداعا حقيقيا من جهة، ومن جانب آخر تمويل الفن الرابع والسابع الجزائري بأعمال ذو قيمة مع الإبتعاد على الأسلوب الاستعجالي الذي أصبح يعتمده كثير المنتجين. كما تأسف ميهوبي على الإشكالية التي تطرح في كل مرة والتي تتعلق بمشكل النص أو السيناريو، حيث أكد على وجود عدد مميز من الكتابات خاصة في المناطق النائية من الوطن، أين يوجد المبدع بكل ارتياح، مشددا في هذا المجال على وجوب إقامة ورشات ومبادرات من بعض المؤسسات الثقافية، لتكون منبر التقاء الكتاب ومختلف أطراف السينما أو المسرح