صرح الشاعر والروائي، عز الدين ميهوبي، أمس، خلال استضافته في العدد الرابع من ''صدى الأقلام'' بقاعة الحاج عمر، بأنه ضد تقسيم تاريخ الجزائر إلى مراحل مستقلة عن بعضها حفاظا على الذاكرة الوطنية، واعتبر روايته ''اعترافات أسكرام'' التي كانت ''تمنراست'' منطلقا لها كدعوة غير مباشرة للاستثمار في الجنوب من أجل ضمان الأمن والتنمية في الجزائر· دعا الشاعر والروائي عز الدين ميهوبي، خلال استضافته بالمسرح الوطني الجزائري، إلى انتهاج طريقة جديدة في الكتابة الروائية، أطلق عليها اسم ''السينيواية''، باعتبارها تجمع بين كتابة السيناريو والرواية، وذلك بهدف تسهيل العمل على المنتجين السينمائيين· وأضاف في ذات السياق بأن روايته لا تخلو من اللغة السينمائية التي أسست على الصورة والحركة، لتجعل القارىء يتصور نفسه أمام الشاشة· واعتبر المتحدث أن سلطة العلم هي أقوى من سلطة الأدب، لأن العلم يمنح مسحة تطبيقية للمسحة التجريبية التي يتميز بها الأدب، مضيفا بأن العالم يعيش صراعا معرفيا سيكون سلاحه في المستقبل اختطاف المعرفة· وأكد ميهوبي بأن هذه التجربة تتطرق إلى أسئلة المصير التي تفرض نفسها على العالم بأخذ بعض السياقات للأبعاد العولمية، في تداخل زمني للأحداث لتكسير الحاجز الموجود ما بين التاريخ والأسطورة وما بين الفانتازية والواقع في مزيج يجمع بين التاريخ والعلم والخرافة والسياسة والأمل والخوف والدعاء من خلال شخصيات تعيش أحداثا حقيقية· كما تحدث ميهوبي من خلال مقطع من كتابه عن ثراء تاريخنا وفقر ذاكرتنا، في دعوة إلى حفظ التاريخ الذي رفض أن يُجزأ الى مراحل باعتباره جزءا متكاملا، وأضاف بأن إثراء ذاكرتنا سيحد من محاولات تشويه تاريخنا، وأعطى مثال الشهادات المسيئة التي قدمها له أحد الشهود الفرنسيين خلال كتابته لسيناريو مسلسل ''فاطمة نسومر''· أما فيما يتعلق بتحويل روايته إلى فيلم سينمائي، فقد أكد ميهوبي بأن المخرج أحمد راشدي قيد تفكيك تقني لجزء من روايته ''اعترافات أسكرام''، وذلك في انتظار اكتمال ترجمة الرواية إلى الفرنسية والإنجليزية من أجل تقديمها إلى بعض المنتجين غير الجزائريين، باعتبار الرواية جمعت في طياتها بين ست شخصيات من مختلف دول العالم· وأشار ميهوبي إلى أن إعادة نشر روايته في لبنان سيكون خلال السنة المقبلة مع دار نشر ''الجديد''، كما أطلع الحضور على الإشكالية التي تعاني منها الرواية المرشحة لجائزة ''البوكر''، حيث نشر ما يقارب 20 بالمائة من الرواية خلال 2006، ونشرت الرواية كاملة خلال هذه السنة، وأضاف أن اختيار روايته للفوز يتوقف على قرار لجنة التحكيم التي لا تقبل إلا الروايات الصادرة خلال سنة المسابقة أو التي قبلها·