رفع أولياء تلاميذ ابتدائية بيوض 2 بحي 5 جويلية ببلدية باب الزوار نداء استغاثة للسلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية والتعليم لولاية الجزائر، من أجل وضع حد للفوضى التي باتت تطبع الحياة الدراسية لأبنائهم وهذا بسبب الضغط الذي أصبحت تشهده المؤسسة التربوية بعد ضم ابتدائية بيوض 3 إلى ابتدائية بيوض 2 والعمل بنظام المناوبة تحت إدارة مديرين تربويين بينما تم تحويل الثانية إلى ملحقة لثانوية محمد لبجاوي بحي إسماعيل يفصح بنفس البلدية، في سابقة غريبة وخطيرة خاصة مع بداية الدخول المدرسي والعدد الهائل من المتمدرسين. واشتكى أولياء التلاميذ من سياسة البريكولاج التي اتخذتها الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم في اتخاذ حلول مؤقتة على حد تعبيرهم. وأكدت إحدى الأولياء إن نظام المناوبة الذي تسير به المؤسسة سيساهم بشكل كبير في تراجع التحصيل العلمي للتلاميذ بسبب الضغط على الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة والذين لم يعد بمقدورهم استيعابه والتأقلم مع الوضع الجديد، خاصة وإنهم لا يستفيدون إلا من يوم واحد للراحة في الأسبوع. وأضافت ذات المتحدثة إن دمج الابتدائيتين خلق نوعا من الإحباط والإرهاق لدى التلاميذ وكذا أتعب الأساتذة على حد سواء. ولدى تنقلنا إلى المدرسة التي تحولت إلى ملحقة لثانوية "محمد لبجاوي" للاستطلاع على أوضاع التلاميذ والأساتذة ليؤكد لنا عضو من الإدارة، والذي رفض الكشف عن هويته أن أحوال الملحقة لا بأس بها رغم غياب مخابر وورشات. إلا أن هذه المرافق تعد ضرورية داخل الثانوية إلى جانب انعدام أرضية للملعب بسبب ضيق مساحة المؤسسة، وحسب تعبير احد تلاميذ الملحقة المؤسسة لا تصلح أن تكون ثانوية لصغر حجمها وغياب مستلزمات ضرورية للدراسة.