لا تزال العديد من العائلات الكائنة بأقبية العمارات المتواجدة بحي سوريكال ببلدية باب الزوار تعيش وضعية سكنية جد مزرية في ظل غياب ادنى متطلبات الحياة البشرية وأمام هذه الحالة الكارثية تبقى السلطات المعنية ساكنة في انتشال تلك الاسر من ظروف القهر والغبن بحيث بات مصيرها مجهولا بسبب تأخر الجهات الوصية في القرار المناسب في امكانية ترحيلهم والموعد المحدد لذلك والذي من شانه ان يحد المعاناة والحرمان الذي يعيشه السكان بالأقبية منذ عدة سنوات وبهذا الصدد عبر السكان المتضررين للمسار العربي عن استيائهم الشديد ازاء الوضع المزري الذي الت اليه ظروف معيشتهم اليومية والتي اصبحت لا تحتمل الامر الذي جعل صبرهم ينفذ وحدة غضبهم تصل الذروة لعدم قدرتهم على التحمل في ظل انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي والمجاري الخارجية بحيث نجد ان الغرف جد ضيقة لاتتسع لأربعة افراد فيما تفتقر لادنى متطلبات التهيئة الداخلية على غرار انعدام الماء والغاز الطبيعي وخطوط الكهرباء مضيفين اضطرارهم للاعتماد وسائل بديلة كقارورات الغاز وجلب الماء من الخارج لتلبية حاجياتهم اليومية مضيفين الى ان الوضع يزداد تأزما اكثر فأكثر خلال فصل الشتاء حيث تتسرب مياه الامطار داخل البيوت المتآكلة التي عرفت درجة جد متقدمة من التدهور والاهتراء لتحجر وتراكم المياه القذرة الامر الذي انعكس بالسلب على صحتهم وتسبب بإصابة اغلبهم بالأمراض المزمنة كالحساسية والربو على غرار الروماتيزم الذي اصاب حتى الشباب منهم على حد تأكيداتهم نفس الشيء المعاناة يعيشها القاطنون خلال فصل الصيف الذي ما ان يحل حتى تعرف سكناتهم انتشارا واسعا للحشرات الضارة من ناحية اخرى انتقد السكان صمت وتأخر السلطات المحلية لانتشالهم من الواقع المعيشي المر مؤكدين احقيتهم في الظفر بسكن يقيهم من المشاكل ويجنب اطفالهم البؤس والحرمان الذي عاشه اولياؤهم والذي وصفوه بتجاهل المسؤولين وبهذا الشأن يناشد قاطنو حي سوريكال السلطات المعنية التدخل لانتشالهم من المعاناة التي يكابدونها بهذه الاماكن منذ سنوات طويلة والإسراع بتحويلهم الى سكنات لائقة .