شارك على هامش احتفال عيد الإنسانية بالعاصمة الفرنسية باريس، محمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، في إحتفالات عيد الإنسانية والذي شهد يوما تضامنيا مع الشعب الصحراوي، وخاصة كفاح المرأة الصحراوية. وكان حضور أيقونة المقاومة الصحراوية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية سلطانة خيا بين نساء من دول أخرى خاصة فلسطين وكولومبيا ملفت للنظر، حيث أعطيت لها كلمة إفتتاح الحدث للتعبير عن تجربتها المريرة ومعاناتها تحت قمع وحصار الاحتلال المغربي. وقدمت الحقوقية الصحراوية شهادة مؤثرة عن تجربتها تحت الحصار والقمع الذي فرض عليها لأكثر من عام و سبعة أشهر بمنزل عائلتها مطالبة برفع الحصار عن الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال. و أضافت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية بأن مقاومتها تندرج في إطار المقاومة الصحراوية السلمية في المناطق المحتلة من خلال فضح انتهاكات حقوق الإنسان بالمدن المحتلة مطالبة فرنسا بموقف متوازن من أجل إنهاء الاحتلال البشع والغزو اللا شرعي للصحراء الغربية. كما كان للجسورة الصحراوية لقاء مع جريدة "الانسانية" الفرنسية حيث سردت تجربتها ومقاومتها للإحتلال المغربي. وفي ذات السياق تم نشر مطويات و كتيبات وبيانات وتقارير مرئية ومسموعة تعالج كفاح المرأة الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي. وفي نفس السياق نشط محمد سيداتي ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا محاضرة تطرق فيها إلى آخر مستجدات القضية الصحراوية ومسؤولية المجتمع الدولي تجاه القضية الصحراوية، مشيراً إلى دور فرنسا في الانحياز بدل الحياد. وأضاف المسؤول الصحراوي خلال محاضرته بأن الأممالمتحدة لم تف بالتزاماتها و تعهداتها بينما يظل حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف من مسؤوليات الأممالمتحدة بإعتبار الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا وهي أيضا وصمة عار على جبين المجتمع الدولي يُضيف المسؤول الصحراوي. كما تخلل الحدث أيضاً مداخلات هامة من طرف شخصيات فرنسية ومثقفين ومهتمين بالقضية الصحراوية . تجدر الإشارة، إلى أن القضية الصحراوية أصبحت تشق طريقها داخل أوساط الرأي الدولي من خلال تصدرها المشهد السياسي. وحضر إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا كل من رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان سلطانة سيد ابراهيم خيا و سيدي محمد سيد أمحمد المكلف بملف الجالية في فرنسا ودول الشمال وعدد من الشخصيات الفرنسية وجمعيات الصداقة الفرنسية مع الشعب الصحراوي ومجموعة من الطلبة الصحراويين و أفراد من الجالية الصحراوية بفرنسا.