مع بداية العد العكسي لانطلاق دورة كأس العالم في دولة قطر، بدأت معها الانتقادات و السهام الموجهة لهذه الدولة العربية التي أثبتت علو كعبها في تنظيم دورة رياضية من أهم الرياضات. سياسيون و رياضيون و اعلام اجنبي شرع في الأسابيع الأخيرة في التشكيك في قدرة الدوحة على تنظيم مونديال في المستوى، بينما البعض ومنهم وزيرة الداخلية الألمانية انتقدوا الدولة القطرية لأنها لن تسمح للمثلية الجنسية على ارضها، و عبرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، عن دهشتها و صدمتها بسبب تصريح أحد سفراء قطر لمونديال 2022 التي وصف فيها المثلية الجنسية بأنها "اضطراب في العقل". معتبرة أن هكذا تصريح (فضيع). و من يريد السفر إلى قطر لمشاهدة المونديال عليه احترام خصوصية هذه الدولة و خصوصية الدول الإسلامية، كما تحترم قطر و معها الدول الإسلامية خصوصية ألمانيا و الدول الاخرى، و من أراد إقناع الشعوب التي ترفض المثلية بأنها أمر عادي، ما عليه سوى تقديم دليل علمي جاد على انها من الفطرة البشرية و لا تسبب أي مرض و اقناع البشرية ان الأديان لا تمنعها، و يحضرني هنا موقف الرئيس روبرت موغابي رئيس زامبيا الراحل حين انتقدته الدول الغربية بعد إعلانه الحرب على المثلية في بلاده، حيث رد عليهم حين ينجبون أطفالا سنعاملهم كمواطنين عاديين، و ربما ما على قطر سوى وضع هؤلاء المرضى و معهم وزيرة الداخلية الألمانية في الملاعب و اذا استطاعوا الإنجاب تطلق سراحهم و تقتنع بأن المعارضين للمثلية هم المرضى و ليس وزيرة الخارجية الألمانية و الإعلام الغربي و من يروج لهذا المرض و هذه القذارة و هذا العفن بين البشر، و الحقيقة التي تختفي وراء إعلان الحرب على قطر أن هؤلاء كلهم يدركون أن دولة قطر ستنظم انجح مونديال في التاريخ، و هذه الغصة الحقيقية التي انطلقت الساسة و الرياضيين و جعلتهم يعلنون الحرب على قطر. الوسوم قلم المسار محمد دلومي