رغم الجهود المضنية التي تبذلها الدولة في تذليل العقبات الإدارية أمام المواطنين إلا أن عقلية الإداري(مول الديمي مونش)، ما تزال تتحكم في الوضع، و يمكن لأي مواطن ان ينظر الي عيني أي موظف فيمكنه ان يستنتج ان وضعه تحت سيطرة البيروقراطي، فلا استقبال يجعل الناس تشعر بالأمان والراحة و لا كلام بسيط يشرح به الموظف أو الموظفة الوضع للمواطن المحتاج إلى معاملات إدارية، و أحيانا و لا حتى وجه باشوش مقبول لاستقبال الناس، و من غرائب ما يحدث ان تذهب لمصلحة ما لتقوم بمعاملة مالية أي انك تؤدي واجبك اتجاه الدولة في دفع الضرائب أو الضمان الاجتماعي أو ما شابه فتجد نفسك في دوامة بيروقراطية تنتظر الساعة تردفها ساعة من الانتظار مع العلم ان المعني يتقدم لدفع ما عليه من حقوق الضرائب أو ما شابه و ليس لأخذ الأموال. العقلية البيروقراطية المتحجرة و المتسلطة علمت الناس التزوير و الكذب و الإدلاء بالتصريحات الكاذبة، و أحيانا دفع البعض الثمن غاليا لا لسبب سوى أن البيروقراطية دفعتهم إلى ارتكاب الأخطاء. و الظاهر ان الادارة لم يعد يصلح معها سوى ما صلح مع محتكري الزيت و الحليب و جماعة المضاربة لعل وعسى تصبح إدارة حقيقية و ليس مصالح بيروقراطية. الوسوم قلم المسار محمد دلومي