بعد دروس طويلة عريضة في الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان و حقوق الشواذ و القطط و الكلاب، تلتحق ألمانيا بجمهوريات الموز في أمريكا اللاتينية، و جمهورية عريف يمكنه الانقلاب على رئيس البلاد في أفريقيا، و أن كانت مثل هذه المظاهر المتعلقة بالوصول إلى الحكم انقرضت في أمريكا اللاتينية و تكاد تنعدم في أفريقيا، فإن ألمانيا اليوم تعوض جمهوريات الموز و جمهوريات إفريقية في الانقلابات، يأتي هذا بعد أن استطاعت الشرطة الالمانية و وحدات من الجيش إحباط محاولة انقلابية تهدف الإطاحة بنظام الحكم و الاستيلاء على السلطة و خطف وزراء و مسؤولين، أبطال هذه العملية حسب وسائل إعلام غربية أفراد سابقون من الجيش، و كذا شخصيات يمينية تؤمن بإعادة الرايخ الكبير، و لا غرابة ان يحدث كل هذا في ألمانيا ما دام ان هم وزيرة الداخلية الكبير هو الدفاع عن الشواذ و حمايتهم و لو اقتضى ذلك ترك البلاد للمجهول و السفر إلى قطر و الدخول إلى الملاعب و حمل شارة المثليين في مدرجات ملاعب الدوحة، و لا غرابة ايضا ان يقرر مجموعة من العنصريين إعادة الرايخ و تنفيذ انقلاب في دولة تعد من الدول التي تعطي دروسا في الديمقراطية، بعد أن صار الحكم في يد جماعة قوس قزح، و تخيل كيف يرضى جماعة الرايخ بأن تصبح بلادهم قوس قزحية أمام أعينهم و لا ينفذون انقلابا و لو في قلب أوروبا و محاولة إعادة هتلر من رماده. الوسوم انقلاب عسكري في المانيا قلم المسار محمد دلومي