تواصلت بمقر الأممالمتحدة جلسات لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة حيث ناقشت اللجنة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى الدورة ال67 للجمعية العامة حول آخر تطورات القضية الصحراوية. وخلال نقاش التقرير عبرت العديد من دول العالم عن دعمها القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية، وتأييدها للجهود الأممية الهادفة إلى حل القضية الصحراوية. وفي هذا السياق أبرزت مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أن عملية إنهاء الاستعمار تعتبر واحدة من أهم المهام في تاريخ الأممالمتحدة. ودعا ممثل الشيلي السيد اوكتافو اراسوريا في مداخلته باسم المجموعة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الاستعمار في الاقاليم التي لم تتمتع بعد باستقلالها، مؤكدا دعم المجموعة لحل عادل ودائم ومقبول يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. من جهتها جددت مجموعة الكاريبي دعمها القوي لنضال الشعب الصحراوي من اجل الحرية وتقرير المصير، مؤكدة دعمها للجهود الأممية لحل القضية الصحراوية. ودعت مندوبة بليز ليس يونغ في مداخلته باسم المجموعة طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) مواصلة المفاوضات بروح التوافق والالتزام للتوصل لحل عادل ومقبول للقضية الصحراء الغربية من جانبه أكد اتحاد أمم أمريكا الجنوبية أن قضية إنهاء الاستعمار كانت ولا تزال أولوية خاصة مع وجود أكثر من 16 إقليما لازالت تنتظر استكمال تصفية الاستعمار. وأكد مندوب البيرو السيد إنريكي رومان موري في مداخلته أمام اللجنة باسم الاتحاد دعم هذا الأخير لكافة القرارات التي اعتمدتها الجمعية العامة ومجلس الآمن بخصوص القضية الصحراوي، مجددا تأييده لحل يكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ويتماشى مع القرارات ذات الصلة. بدوره جدد بيدرو نونيز موسكيرا مبين مندوب جمهورية كوبا دعم بلاده الثابت لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير معربة عن املها في ان تودي الجهود الاممية التي يقودها الامين العام في تمكين الشعب من حقه الثابت في تقرير المصير. وعبرت غواتيمالا عن مساندتها للجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي لمساعدة الطرفين لإيجاد حل دائم وعادل، مرحبة بالتقدم المحرز في تطبيق وتوسيع برنامج تدابير بناء الثقة. كما أكدت حركة عدم الانحياز دعمها القوي لحق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير، معبرة عن أسفها لاستمرار ظاهرة الاستعمار في العديد من مناطق العالم. ودعا مندوب إيران السيد محمد خزاعي الأممالمتحدة تحمل كامل مسؤولياتها تجاه استكمال مسار تصفية الاستعمار من الأقاليم ال16 المدرجة ضمن جداول أعمال اللجنة الرابعة. وحث الدبلوماسي الإيراني على استغلال العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار (2011-2020) لوضع حد للاستعمار. وشدد على أهمية التوصيات الواردة في الوثيقة الختامية لمؤتمر القمة السادس عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز الذي عقد في إيران في شهر اوت، والوثيقة الختامية للاجتماع الوزاري السابع عشر في شرم الشيخ بمصر.