إستفادت المناطق السهبية بولاية النعامة من 13 مشروعا تنمويا لتطوير المراعي بغرض تحسين الأوضاع المعيشية للمربين و البدو الرحل كما أفادت مديرية المصالح الفلاحية بهذه الولاية. و ستسمح هذه العمليات التي تكتسي أهمية بيئية و اقتصادية و ينتظر انطلاقها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2012 الجارية بالحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية والموارد المائية بالمناطق السهبية بجنوب وغرب الولاية وتثبيت العائلات الرعوية بمواطنهم الأصلية وتوفير نقاط السقي ومحاربة آثار الجفاف كما أوضحت ذات المصالح. و تشمل هذه المشاريع المرتقبة التي ستستهدف سبع بلديات إنجاز حواجز مائية و حماية التربة و إنشاء برك مائية لإستغلالها في إرواء المواشي و تغطية احتياجات الموالين و المربين من المياه عبر هذه المناطق التي تتميز بصعوبة مسالكها و شساعة مساحتها و تباعد تمركز رؤوس المواشي بها كما أوضح مسؤول مصلحة التهيئة الريفية و الإستثمار بمديرية القطاع. و قد تطلب تطوير القدرات السهبية ذات الخصائص الهشة و إعادة الإعتبار للتربية الحيوانية التي تعتبر النشاط الرئيسي لسكان الولاية تخصيص جزءا معتبرا من الغلاف المالي لتلك المشاريع من أجل توفير الكلأ عبر المراعي الدائمة لفائدة المواشي التي يزيد عددها عن 12رمليون رأس فضلا عن حماية النباتات السهبية والشطوط الملحية و المناطق الرطبة التي تهاجر إليها الطيور المائية حسب ذات المصدر. يذكر أن هذه المشاريع التي انتهت مرحلة إعداد الدراسات التقنية الخاصة بها قد اعتمدت بعد لقاءات لخبراء ومهندسين من عدة قطاعات و اقتراحات لجان بلدية تتشكل من الجمعيات المهنية و سكان التجمعات الرعوية وعائلات المربين بغرض الإستجابة لانشغالاتهم وتجاوز النقائص والصعوبات التي يواجهونها بما يسمح بتحسين أوضاعهم المعيشية.