نددت تنسيقية اكديم ازيك الشاملة لكافة الفئات المهمشة الصحراوية بمناسبة احيائها للذكرى الثانية لملحمة اكديم ايزيك التاريخية بالاستنزاف المفرط للثروات الطبيعية للصحراء الغربيةالمحتلة دون استفادة الصحراويين منها. وفيما استنكرت التنسيقية في بيان لها منع وقفاتها الاحتجاجية والقمع العنيف المنتهج ضدها أعلنت عن تمسكها بمواصلتنا جميع أشكل النضال وخاصة الوقفات السلمية، داعية الجماهير الصحراوية للتظاهر في مثل هذا اليوم للتضامن المبدئي واللا مشروط مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن سلا 2 وكافة المعتقلين بالسجون المغربية. في خضم المتغيرات والحراك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تشهده المنطقة العربية والمتولد أساسا من التعطش المستمر لمعانقة حقوق الانسان ومبادئ العدل والديموقراطية نتيجة للوعيالمتزايد الذي هم مختلف الشرائح في الوطن العربي. وعلى غرار كل الطبقات المسحوقة في العالم تواصل تنسيقية اكديم ازيك اليوم سلسلة معاركها النضالية السلمية بغية الانعتاق من الظلم والقهر والحرمان المستمر. فالمتتبع للأحداث يتأكد بالواقع الملموس أن الدولة المغربية تنتهج سياسة الخبث والمكر والكيل بمكيالين فلم يكفيها الغدر بكديم ازيك والالتفاف على مطالبه وحرماننا من حقوقنا المشروعة ولم يكفها نهب ثرواتنا بل تمادت بانتهاج سياسة التجاهل والمماطلة وعدم الاستجابة لحقوقنا المشروعة كحقوق تكفلها لنا المواثيق والإعلانات الدولية. وفي سياق هذه التحولات فقد مهدت الأوضاع المأساوية والمتردية للصحراويين ما عانوه من تهميش وحيف وإقصاء لأزيد من ثلاث عقود من الزمن والارتفاع لنسبة البطالة واتساع درجة الفقر والهوة بين الطبقات من خلال سياسة إفقار الفقير واغناء الغني والاستنزاف المفرط للخيرات والثروات الطبيعية للمنطقة دون الاستفادة منها. مهدت كل هذه الأمور وغيرها الى تصاعد وتيرة الاحتجاج السلمي في وجه الظلم والظلام وخير دليل على هذا ما عرفه مخيم اكديم ازيك الذي نخلد نحن اليوم الذكرى الثانية لاجتياحه من طرف قوات القمع المغربية في 08 نوفمبر 2012 تحت جنح الظلام في تجاهل تام للقانون الدولي الإنساني.