منعت سلطات الإحتلال المغربية، عشرات المتظاهرين الصحراويين من عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع ولجان أخرى منضوية تحت لواء تنسيقية مخيم "اكديم إيزيك" من تنظيم مظاهرة سلمية بمدينة العيونالمحتلة. ومنعت سلطات الإحتلال عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع وعائلات المعتقلين الصحراويين ورجال البحر للصيد للصيد الساحلي وعدة لجان أخرى وعشرات الصحراويين المنضويين تحت لواء تنسيقية اكديم ازيك، من تنظيم هذه الوقفة السلمية أمام مقر المديرية الجهوية للطاقة والمعادن للمطالبة بحقوقهم المشروعة وتنبيه العالم إلى أن أبناء الشعب الصحراوي لا يستفيدون في شيء من ثروات أرضهم الطبيعية. واعتبر بيان لكونفيديرالية العمال الصحراويين بالمناطق المحتلة أن "الإدارة المغربية أثتبت مرة أخرى لمن لازال لديه شك في زيف شعارات دولة الحق والقانون وحرية التعبير"، أن نظام الإحتلال لا يولي أي قيمة لهذه الشعارات وذلك بمنعه لتنظيم هذه الوقفة السلمية الحضارية. وبعد أن منع المحتجون من تنظيم الوقفة السلمية نظموا مسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة العيون خصوصا شارع السمارة، مزوار، اسكيكيمة وزنقة تيفلت لتصل إلى منزل النقابي الصحراوي والكاتب العام للكونفدرالية النقابية للعمال الصحراويين المحاصر منذ مدة طويلة من طرف أجهزة الأمن المغربية. وسجل المكتب التنفيذيي للكونفدرالية النقابية للعمال الصحراويين "الخرق السافر لحرية التعبير والتجمعات وللمنع الغير مبرر من تنظيم الوقفات السلمية"، منددا "بالحصار الأمني المفروض على منزل الكاتب العام للكونفدرالية النقابية السيد الدية سيدي احمد، من طرف عناصر الأمن بزي مدني وأجهزة الاستخبارات المغربية". وجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرض لطات الإحتلال على متظاهرين صحراويين مسالمين وقف أي شكل من أشكال التظاهر، بل وصلت في أغلب الأحيان إلى فرض هذا المنع بالإستعمال المفرط للقوة الذي عادة ما يقع بعد ضحايا في صفوف المتظاهرين من الشيوخ والنساء والشباب.