أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بشؤون منطقة الساحل رومانو برودي أن كل الجهود ستبذل من أجل استتباب السلم في شمال مالي و تفادي تدخل عسكري قد لا تحمد عقباه على كل منطقة الساحل. و صرح المبعوث الأممي للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن العمل سيتمحور بالدرجة الأولى حول الأمن لتمكين مالي من المحافظة على سلامته الترابية. و أوضح برودي انه تحادث مع رئيس الدولة ب"شكل معمق" حول "كل مشاكل الساحل و مالي و كذا حول ضرورة العمل سويا من اجل السلم و الوحدة الترابية لهذا البلد (مالي)". و أكد في هذا الصدد يقول "علينا أن نعمل على المدى القصير و لكن علينا أيضا التفكير حول تطوير منطقة الساحل على المدى الطويل و كيفية إقحام المجتمع الدولي في هذا النهج". و بعد أن اعترف بصعوبة هذه المهمة اعتبر المبعوث الأممي في المقابل انه "بمساعدة الجزائر و الرئيس بوتفليقة نحن قادرون على تحقيق تطورات كبيرة في هذا الصدد". و أضاف يقول "أنا هنا للبحث عن السلم و علينا العمل سويا و بإرادة قوية من اجل إقرار السلم في المنطقة" موضحا "ما تزال لدينا فرصة العمل من اجل السلام و الاستفادة من الأطر الدولية و التزامات الأممالمتحدة في إطار مكافحة الإرهاب من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية لمالي". و اعتبر برودي مع ذلك أنه "إذا كان لا بد من تدخل عسكري فسيأتي كآخر حل" مبرزا أن "كل الحروب التي عرفها العالم تسببت في مآسي بالنسبة للبشرية".