يحتضن مركز الفنون والثقافة في قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة ،خلال الفترة الممتدة من 07 نوفمبر الى غاية 24 من نفس الشهر ،فعاليات أيام الفن التشكيلي بعرض لأهم المنتوجات الفنية لصاحبها الفنان الأستاذ عزيز عياشين. وأشرف على افتتاح هذا المعرض الذي يدخل في إطار النشاطات الثقافية التي برمجها مركز الفنون والثقافة لقصر رياس البحر ،وهذا إحياءا للاحتفالات بالخمسينيات للاستقلال وعيد الشباب ، نهاية الأسبوع كلا من مديرة مديرية الثقافة لولاية الجزائر رفقة مدير مركز الفنون والثقافة "قصر رؤساء البحر" (حصن 23)وبحضورعشاق هذا الفن ، و يحوي المعرض 30 لوحة فنية، حيث أحتوت اجنحة العرض ،على 30 لوحة فنية ، تحمل 30 عنوان ،موزعة على عدة تقنيات منها بالخصوص التقنية المختلطة ، وأبرزهذه التقنيات، حسب نوع كل لوحة ،أولا جانب "قراءة الحروف" وشملت أربع لوحات وهي، حسب الترتيب تحمل عنواين ،الحرف 1 ، الحرف 2، الحرف3 و الحرف4 ،و في جناح آخر عرض الفنان لوحات ذات "تعبير خيالي" منها همسات الزنبق ،إنفجار لون ،إشراقة شمس ،بعد الزوايا ،التماثل ،بوابة السكون ،منبع النور ، رؤية أمل و لحظة تصوف . و جاء النوع الثاني من حيث قراءات تعبّر عن الواقع بنظرة تجريدية حديثة ، منها تحمل عناوين مختلفة منها ، نبتة الصبار، التلاقي ، تغريدة الحروف ، البقرة الباكية ، المتخفيات ، الحلم ، جلسة سمر ، مابين الثنايا ، ماوراء القناع ،الحنين،زهرة اللوتس،حديث الاعماق،خلف الستار ،الطعم ،بلاعنوان و جلسة عبادة .وحسب نفس الفنان فإن هذه اللوحات الفنية تحمل في طياتها،عدة معاني وقراءات فنية ارتأى الفنان من خلالها توظيف الموروث الفني الشعبي برؤية فنية معاصرة ذات أبعاد جمالية وفلسفية. و استعمل الفنان عياشين عزيز في إنجاز هذه اللوحات الفنية والتي أستغرق في إنجازها أكثر من 8 اشهر ، عدة مواد منها،انواع الغراء والرمل ومعجون الطلاء وانواع من الحبر والوان الاكريليك ، أما الهدف من اختيار هذا الطابع من الفن وعرض المعروضات بهذا الحجم ،فقد أشار الفنان عزيز الى عدة نقاط أبرزها تقريب الفن التشكيلي من الجمهور واستقطاب جمهور أكثر و التعريف بالفن التشكيلي الجزائري في المحافل الدولية لان هناك زخم فني لاباس به في الموروث الشعبي . وللإشارة فقد كانت لنفس الفنان مشاركات عديدة وطنيا ودوليا ،منها مشاركته في المهرجان الدولي للفنون "المحرص "بتونس السنة الماضية ،وأيضا مشاركته في المهرجان الدولي للفنون بمدينة فاس المغرب، والمهرجان الدولي للفنون بمدينة بوربل بفرنسا، وكذلك شارك في البينالي المتوسطي للفنانين التشكيليين الشباب . كما أشار الفنان على هامش التظاهرة بأنه بصدد تحضير برنامج فني يحمل أجندة فنية مستقبلا، والتي تتعلق أساسا بالمشاركات على المستوى الدولي منها ،نشاط فني يحمل عدة ألواح فنية تعبيرية ،سيتم عرضها " بدبي" خلال شهر مارس من السنة القادمة ،وحسب العارض تحمل الألواح التي سيتم عرضها رسالة إلى الشعوب العربية تهدف إلى "التلاحم وتمتين العلاقات بين الشعوب وخاصة العربية منها ،أما عن مضمون وعناوين الإنجاز تحمل" عنوان لا يوجد للفن حدود" ،حيث تشرف على هذا المعرض الدولي ، جمعية حاملة الالوان العالمية "فرع دبي".