لم يجد اعراب العرب من حيلة ليظهروا بها شجاعتهم أمام الكيان الصهيوني، سوى حيلة تحيلنا إلى حكاية حمار في جلد اسد، حيث شرع وزراء العرب للخارجية في التسابق لزيارة غزة، الزيارة تدوم بعض الساعات قد يتم الاتقاط بعض الصور التذكارية للوزراء مع أشلاء الأطفال، مع كلام كثير فيه الكثير من الوعيد والتوعد، وفعل الكلام والتكلم بالفعل، ليسدل الستار على الجريمة "س" التي يرتكبها الصهاينة في حق ليس الفلسطنيين بل في حق العرب، فما الذي يمكن أن يفعله العرب، هل يتم قطع النفط على الغرب، أم سيتم تحريك ما بقي من سلاح أكله الصدأ ؟ الصراحة أن الحلول كلها معدومة مثل معادلة رياضية بعد الكثير من الحسابات تؤول نتيجتها إلى الصفر، لأن الفرق بين الصهاينة وبيننا أن معادلاتهم قصيرة جدا وتؤول دوما إلى رقم ايجابي، وحين تقرر لا تشغل نفسها بالحديث والوعيد والتهديد، ولكنها تفعل ولا تبالي، ولو كان في حساب " النتن ياهو" احتمال ولو قدره واحد في الألف بأن العرب سيتحركون تحركا جديا لمَا أقدم على الإعتداء على غزة في وضح النهار، وعتمة الليل، وتحت أنظار الأعراب والعرب والعجم، فالصهاينة يعلمون أن وزراء العرب سيدعون إلى قمة طارئة، ويحذرون وينددون ويهددون ويرعدون ويزبدون ولن يفعلوا سوى ما فعلوه من قبل أكثر من مرة، فقط سيفعلون الكلام، لأن عرب اليوم هم عرب فعل الكلام بامتياز. والأكيد أنهم حين يخرجون بقراراتهم في جامعتهم العربية سيقول لهم الصهاينة صباح الخير يا عرب، صباح الخير يا أبناء العم .