أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، في لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقر الرئاسة في مدينة رام الله عن أمله بالتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة قبل مغادرتها المنطقة.وقال كبير المفاوضين صائب عريقات للصحافيين بعد لقاء كلينتون مع عباس أن الرئيس الفلسطيني أكد لوزيرة الخارجية الأميركية أن "بوابة التوصل إلى تهدئة هي مصر التي تبذل جهودا كبيرة على الدوام في هذا المجال".وأضاف عريقات أن عباس "طالب الوزيرة كلينتون بالا تغادر المنطقة قبل أن تتحقق تهدئة شاملة ومتبادلة في قطاع غزة"، معتبرا أن "للإدارة الأميركية دورا كبيرا في التأثير على القرار في إسرائيل التي لا زالت تماطل في التوصل إلى تهدئة".وأجرت وزيرة الخارجية الأميركية محادثات استمرت ثلاثة أرباع الساعة مع الرئيس الفلسطيني، غداة لقائها مساء الثلاثاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو في القدس.وستتوجه إلى مصر قبل أن تعود إلى واشنطن. بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، صباح امس، اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، لبحث سبل التوصل الى تهدئة في قطاع غزة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لوكالة «فرانس برس»: إن "كلينتون ستبحث مع الرئيس عباس التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي أدى إلى اشتشهاد حوالي مائة وأربعين فلسطينيا، وإصابة حوالي ألف فلسطيني بجروح وتدمير منازل ومؤسسات في قطاع غزة". موضحًا أن "عباس سيطلع كلينتون على الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة ووقف العدوان الصهيوني الخطير في قطاع غزة". وأشار إلى أن "زيارة كلينتون تأتي في إطار حركة دبلوماسية كثيفة يشهدها مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث استقبل عباس وزيري الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي والفرنسي لوران فابيوس ووزير الدولة البريطاني المكلف شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستير بيرت ووزير الخارجية الأردني ناصر جوده ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، وذكر أن "عباس يجري اتصالات مكثفة مع الرئيس المصري محمد مرسي وعدد من القادة العرب والمسؤولين الدوليين، وقد أرسل عددا من المبعوثين إلى عدة دول لحثها على التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ثمانية أيام في غزة".