تعد بلدية العيساوية بالمدية من البلديات الأكثر فقرا، حيث تعتمد في مداخليها على خزينة الدولة في إطار ميزانية الموازنة لانعدام المرافق الحيوية، يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة حسب إحصاء 2008، لها حدود مشتركة مع كل من بلدية تابلاط مقر الدائرة، فج الحوضان، مزغنة بعطة وبوشراحيل. تتميز البلدية بطابعها الفلاحي، والمعروف عن أهل الجهة أنهم يعيشون على ما تدر عليهم زراعة الأرض، خاصة بالمناطق المجاورة كالزاوية بوحمامة وتجاي .في السياق ذاته شهدت منطقة العيساوية نزوحا حادا لأزيد من ثلثي سكانها هروبا من الإرهاب الذي ضرب المنطقة والآن نسبة منهم ترغب في العودة إلى ممتلكاتها بعد تحسن الوضع الأمني وهذا بعد توفير ضروريات الحياة كترميم المدارس المخربة وتعبيد المسالك والطرق وإعادة إيصال الشبكة الكهربائية مع توفير الماء الشروب، إضافة إلى الاستفادة من حصص البناء الريفي، فالبلدية سبق لها أن استفادت من حصص غير كافية مقارنة بالطلب المتزايد لهذه الصيغة من السكن، والتي تفوق 400 طلب مقابل200حصة من السكن الريفي التي استفادت منها فيما بقي أزيد من 200 مواطن ينتظر الحصول على مثل هذه السكنات التي يتزايد عليها الطلب مقارنة بالسكنات الإجتماعية، التي ستخصص لأصحاب السكنات الهشة البالغ عددها 150منزلا.وحسب مصادر محلية، فإن هناك مشاريع مستقبلية في إطار المخطط الخماسي منها حصة 230حصة، 150تتعلق بالسكن الريفي و80 حصة موجهة للسكن الاجتماعي الإيجاري ويبقى العمل متواصلا لتخليص السكان من الحرمان الذي لازمهم لسنوات طويلة.وتبقى الآمال معلقة على إنشاء بعض المشاريع الاستثمارية خاصة في مجال الفلاحة وتربية الدواجن والأبقار التي تساعد تضاريس المنطقة وكذا توفير المياه في إنجاح مثل هذه المشاريع التي ستساهم لا محالة في القضاء على مشكل البطالة الذي ينخر جسد الشباب على وجه الخصوص. وما زاد من محنة السكان النقص الحاصل في النقل المدرسي، حيث تتوفر البلدية على حافلتين بطاقة استيعاب 23مقعدا للحافلة الواحدة، في حين تبقى نسبة كبيرة من التلاميذ المتدارسين بلا نقل خصوصا بقرى الشمالية وبكار وتجاي، حيث يقطع التلاميذ كل هذه المسافات مشيا على الأقدام.