أكد وزير الداخلية التونسي علي العريض أمس الأول الاثنين "أهمية الارتقاء بالتعاون الأمني" بين الجزائر وبلاده إلى المستوى العملياتي والى مستوى تبادل الخبرات والتجارب و التكوين والتدريب. وعقب المباحثات التي جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الذي قام بزيارة عمل إلى تونس أبرز الوزير التونسي في تصريح صحفي الأفاق "الواسعة للاستفادة المتبادلة" من التجارب والخبرات في مختلف محاور العمل الأمني وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود. وحسب علي العريض فقد تم التطرق خلال المباحثات إلى الإمكانيات "الكبيرة" للتعاون في قطاع الحماية المدنية حيث أعرب الجانبان عن "استعدادهما" لتفعيل التعاون الميداني بين جهازي الحماية المدنية في البلدين. وبخصوص أفاق تنمية المناطق الحدودية أكد وزير الداخلية التونسي على "أهمية" العمل المشترك من أجل النهوض بهذه المناطق وتجسيد مشاريع وبرامج تخدم مواطني البلدين. والجدير بالذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية شرع امس الاثنين في زيارة عمل إلى تونس تستغرق يومين على رأس وفد هام بدعوة من نظيره التونسي علي العريض. وتأتي زيارة دحو ولد قابلية إلى تونس غداة الزيارة الرسمية التي قام بها الى الجزائر رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي والتي تم خلالها التأكيد على دعم التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين وتنمية المناطق الحدودية.
دحو ولد قابلية يستقبل من طرف رئيس الحكومة التونسية المؤقتة و استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، الاثنين بالعاصمة التونسية من طرف رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذا البلد بدعوة من نظيره التونسي السيد علي العريض. وعقب هذا الاستقبال صرح دحو ولد قابلية أن المباحثات تناولت العديد من القضايا من أبرزها تنسيق العمل الأمني بين الدولتين بغية التصدي لظاهرة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة السرية وكذا تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مختلف الميادين الأمنية. وأكد أن المقابلة شكلت فرصة للتطرق إلى السبل الكفيلة بتسهيل العمليات في منطقة العبور بالمصالح الجمركية وحماية الحدود المشتركة وتنظيم دوريات مشتركة بين مختلف الفرق الامنية بالبلدين. وبخصوص التعاون في مجال الحماية المدنية تم التاكيد على اهمية العمل المشترك من اجل مجابهة الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والحرائق والاخطار التكنولوجية و الاستفادة من الخبرات المتوفرة بالجزائر فى هذا المجال وفق تصريح السيد دحو ولد قابلية. ولفت الى ان ولاة المناطق الحدودية بين البلدين اجتمعوا من اجل وضع برنامج عمل لتنمية هذه المناطق الحدودية علاوة على تيسير الشوون القنصلية على غرار حرية تنقل الاشخاص والتملك والاقامات. للإشارة، فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد شرع يوم الاثنين في زيارة عمل الى تونس تستغرق يومين على رأس وفد هام بدعوة من نظيره التونسي علي لعريض. وبالمناسبة، أجرى مباحثات مع نظيره التونسي علي لعريض تمحورت حول توطيد علاقات التعاون الثنائي في العديد من المجالات وفي مقدمتها دعم التنسيق الامني بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي سجلت فيه توترات أمنية حادة طالت عدة مناطق من تونس وتميزت بتفكيك شبكة إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ووقوع مواجهات مسلحة بين أجهزة الأمن وجماعات إرهابية فيما تم العثور على أسلحة ومتفجرات وذخائر ومعدات حربية. واكتست الزيارة طابعا مهما جدا، كون محاور المحادثات التي جمعت ولد قابلية بنطيره التونسي اكتست طابع الحساسية. حيث وصف ولد قابلية أن محادثاته مع نظيره التونسي بأنها تناولت مواضيع "حساسة ومهمة جدا"، موضحا أن الأمر يتعلق بالجانب الأمني على ضوء التطورات التي شهدتها تونس، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه تم التباحث حول ظاهرة الإرهاب والإجرام المنظم.وتمحورت مباحثات ولد قابلية خلال الزيارة التي قادته إلى تونس على رأس وفد هام وتستغرق يومين، حول توطيد علاقات التعاون الثنائي في العديد من المجالات وفي مقدمتها دعم التنسيق الأمني بين البلدين، حيث قالت برقية لوكالة الأنباء الجزائرية إن المحادثات التي شملت أعضاء الوفدين تناولت آفاق تنمية المناطق الحدودية، والارتقاء بالعمل المشترك في ميدان الحماية المدنية، علاوة على التباحث حول المسائل ذات الطابع الاجتماعي والتي تتعلق بالإقامة والتنقل والتملّك. ورغم تأكيدات وزير الداخلية ولد قابلية، بأن التعاون الأمني بين الجزائروتونس يسير بخطى ثابتة في كل الاختصاصات، وبين كل الأجهزة الأمنية الجزائريةوالتونسية سواء على مستوى الجيش أو الدرك أو حرس الحدود أو الأمن الوطني. وتأتي الزيارة تزامنا مع تسجيل توترات أمنية حادة طالت عدة مناطق حدودية وتميزت بتفكيك شبكة ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة ووقوع مواجهات مسلحة بين أجهزة الأمن وجماعات ارهابية، فيما تم العثور على أسلحة ومتفجرات وذخائر ومعدات حربية، يشير إلى وجود تخوّف من الجانبان إزاء تحوّل المناطق الحدودية بين الجزائروتونس إلى بؤرة توتر أو معقل من معاقل الإرهاب، وهو التخوف الذي لم يتم التعبير عنه، لكن ترجمته زيارة أخرى متزامنة، قادت قائد جهاز الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة أمس إلى المنطاق الحدودية الشرقية وتحديدا بولاية تبسة.