أفادت مصادر إعلامية بأن القيادي العسكري في حركة أنصار الدين والعقيد السابق في الجيش المالي كامو اغ مينلي، انشق على رأس رتل عسكري وعدد من المقاتلين، عن الحركة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم " أنصار الدين" حيث انضم للحركة الوطنية لتحرير أزواد. و نقلت "صحراء ميديا" عن مصادر مطلعة ، أن العقيد أغ مينلي يتمركز في مدينة ليره، 70 كلم من مدينة فصاله الموريتانية، ومعه 20 سيارة مجهزة بالأسلحة الثقيلة وطاقم كبير من المقاتلين. وكانت مدينة ليره هي آخر المدن في شمال مالي التي غادرتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد بعد أن قررت أنصار الدين بسط نفوذها عليها. و كان الغباس أغ انتالا، كبير مفاوضي حركة أنصار الدين، أعلن هو الآخر الخميس، انشقاقه عن أنصار الدين وتشكيل حركة أزواد الإسلامية، و دعا إلى حل سلمي للأزمة في مالي، ووقف إطلاق النار من طرف الجيش المالي والقوات الفرنسية التي تدعمه. في سياق ذي صلة، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "خشيتها من أن يؤدي القتال الدائر حاليا في مالي، إلى إذكاء النزاعات في البلدان المجاورة .. وأن يزيد تدفق اللاجئين عبر الحدود من حدة التوترات القائمة أصلا في المنطقة". وقال بيتر ماورر؛ في تصريح صحفي، إن " كل المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى شهدت تدفقا هائلا للأسلحة وزيادة كبيرة في التوترات السياسية منذ انطلاقة انتفاضات الربيع العربي في منطقة شمال إفريقيا قبل عامين"، مشيرا إلى أن بلدان في مقدمتها، الجزائر و نيجيريا و موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر " تواجه في الوقت الحاضر مخاطر كبرى". وطالب ماورر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن "تخصص المزيد من الوقت والطاقة والموارد للمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى خلال هذا العام لأنه من المتوقع أن تظهر على السطح صراعات أخرى".و هو الأمر الذي حذرت منه الجزائر، لا سيما أمام تدفق الأسلحة في ايدي الميليشيات ، خاصة خلال الأزمة الليبية. وكانت القوات المالية بمشاركة قوات فرنسية برية وجوية، قد بدأت قبل أسبوعين هجوما على المناطق الشمالية من مالي؛ والتي تخضع لسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة منذ شهر مارس من العام الماضي.