يجتاز اليوم قرابة 2700 اخصائي في الصحة العمومية مسابقة تدرج هي الاولى من نوعها منذ 1982 حسبما كشف عنه رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي. واوضح يوسفي امس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر النقابة بحسين داي ان 2671 اخصائي من مساعد الى اخصائي رئيسي اي 3 رتب سيجتازون مسابقة تدرج ابتداء من اليوم والى غاية الاربعاء المقبل في 50 اختصاص وذلك بالمعهد العالي للدراسات شبه الطبية مضيفا ان المسابقة تعني كل اخصائي متحصل على بكالوريا + 12 سنة+ 5 سنوات خبرة على الاقل كاخصائي مساعد. كما اشار يوسفي محمد الى ان عدد المترشحين يختلف بين اختصاص واخر فمثلا سيجتاز 400 مترشح مسابقة الجراحة العامة اما علم المناعة فسيجري المسابقة بخصوصه اثنين فقط مؤكدا على ان اعضاء اللجنة يتكونون من اخصائيين رؤساء حيث تم اختيار من بين 400 اخصائي رئيسي 9 وسيقوم ما بين 3 الى 9 بتقييم عمل المترشحين اما المقاييس التي سيتم اعتامادها لاختيار الفائزين هي الامتحان الكتابي تقييم النشاط الاستشفائي المناصب التي شغلها الاخصائي الاقدمية والاعمال العلمية علما انه يوجد 3004 مناصب مفتوحة حاليا وفي هذا السياق اكد على انه خلال الشهرين الاخيرين تم عمل كبير بين النقابة ومسؤولين بوزارة الصحة لتنظيم هذه المسابقة. واعتبر رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين ان هذا المكسب تاريخي للاخصائيين والصحة بصفة عامة ومسابقة التدرج هي الاولى منذ 1982 بسبب " العراقيل والصعوبات التي تسببت فيها لوبيات لعدم تنظيم اي مسابقة للاخصائيين " وجاءت المسابقة نتيجة نضال لعدة سنوات من طرف الاخصائيين ومنذ 20 سنة تاريخ انشاء النقابة حيث كان مطلب تنظيم المسابقة من بين اهم مطالب النقابة وللاسف في اي بلد عادي تنظيم المسابقات يتم دون اللجوء الى نضال لانه حق على كل الاخصائيين الذي انتظروه منذ 30 سنة ولكن للاسف البعض منهم ماتوالاخر غادر البلاد واخر توفي". وفي هذا الشان اكد المتحدث بان اخر محاولة لافشال تنظيم مسابقة التدرج كانت من طرف الوزير الاسبق للصحة جمال ولد عباس " الذي اصدر في شهر اوت 2012 مرسومين وزاريين تنافوا مع كل القوانين وحاولوا تكسير المسابقة عندما اراد من خلالهما فرض اعضاء لجنة من خارج القطاع". كما اعلن رئيس نقابة الاخصائيين عن مسابقة اخرى خاصة بالدرجة الثالثة من اخصائي رئيسي الى اخصائي رئيس ستنظم خلال الاشهر القليلة القادمة وتشمل عدة اختصاصات وخلال حديثه عن الاخصائيين في بلادنا اكد يوسفي بان الجزائر خسرت ما بين 2002 الى غاية 2012 اكثر من 14 الف اخصائي غادوا البلاد ما بين القطاع الخاص والعام " رغم ان الجامعة الجزائرية تكون حوالي 2000 اخصائي في الصحة سنويا الا اننا توصلنا الى وجود 500 فقط في 2013 اما المجموع فهو 8500 اخصائي متواجدين على مستوى الوطن سيجتاز الربع منهم مسابقة اليوم".