أحيا مطرب الأغنية القبائلية رابح عصمة ثلاثين سنة من مشواره الفني الثري حيث نشط مساء أمس الأحد بباريس حفلا فنيا حضره جمهور غفير من محبيه و فنانين من جيله. وقدم ابن رجاونة (تيزي وزو) بأداء متميز مجموعة من أغانيه المشهورة منها أغاني قديمة مثل "أيادو" و "إسومر" و "الله الله" و أخرى جديدة مثل "أيا حليل"
و "تينيموريغ ايشان" أمتع بها الجمهور الذي تجاوب مع هذه الأغاني التي رافقته سنوات عديدة. وقال الكاتب الملحن لوأج بهذه المناسبة انه لم يكن ينتظر هذا التكريم وهذا الجو الاستثنائي الذي أحاطه به الجمهور الوفي" مضيفا "لقد أثلج ذلك صدري و أنا مسرور جدا لهذا التجاوب". و في تطرقه لمشوار فني عمره ثلاثين سنة قال المطرب "لقد كانت سنوات جميلة و لو كنت أعيد مسار المشوار لسلكت نفس الطريق حيث أن الفن قدم لي الكثير". و يشرع رابح عصمة في جولة فنية بالجزائر ابتداء من 27 أفريل الجاري تنظم بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام. فبعد حفل بقاعة الموقار سيحيي الفنان حفلات بولايات و سط و شرق و غرب الوطن بكل من بومرداس و البويرة و بجاية و تيزي وزو حيث سيمتع جمهوره بمجموعة من أغانيه القديمة و أخرى من ألبومه الجديد. و تأتي هذه الجولة بعد تلك التي قام بها الفنان في نوفمبر الفارط بالشرق الجزائري من تنظيم ديوان رياض الفتح. و بدأ الفنان رابح عصمة (51 سنة) الذي كثيرا ما يقدم ك"الناطق الرسمي" لشباب يعشقونه مشواره الفني سنة 1983 بألبومه "خادمس الخير حورية" قبل أن يواصل هذا النجاح ب "ثانينة" (1985) ثم ألبومه "أيادو" سنة 1987 الذي لقي نجاحا كبيرا. و في ألبومه الأخير "الذزاير صباح الخير" (2008) يتغنى رابح عصمة بالشهداء الأبرار و الشباب الجزائري. و قد نال الكليب المخصص لتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لكأس العالم بعد "ملحمة" أم درمان (السودان) نجاحا كبيرا في أوساط شباب الوطن.