تقدم الفرقة الاسبانية للفلامينكو "امالغاما" يوم السبت المقبل عرضا بالمركز الثقافي الجزائري بباريس يحمل عنوان "سونديروس" (الطريق) الذي يضع في الخشبة خمسة فنانين منهم الراقصة الرئيسية و مؤسسة هذه الفرقة الفنية . و صرحت الراقصة الموهوبة الجزائرية سمارة في تصريح لوأج عشية العرض أن "الفرقة امالغاما التي أنشأتها منذ سنة ولدت خلال لقاء بسيفيل جمع العديد من الفنانين الباحثين عن فلامينكو أصيل". و ولدت سمارة بالجزائر العاصمة و بدأت تعزف على آلتي البيانو و الكمان و تمارس الرقص الكلاسيكي. و لكنها تكتشف بباريس عندما كانت طالبة فن الفلامينكو و تعشق غناءه. و في البداية لم تكن هذه الراقصة المتألقة تسعى إلى القيام بمشوار فني. فبعد أن قامت بدراسات جامعية في الصحافة و الاقتصاد قررت سمارة التي كانت تهوى الفلامينكو كفن موسيقي القيام بتكوين و تعلمت لدى اكبر أعمدة هذا النوع الموسيقي.
و يأتي الرقص بعدها خلال قيامها بسفر إلى سيفيل حيث طرقت الصحفية الشابة باب قاعة لتدريس رقص الفلامينكو "لمجرد الفضول". و قالت أن "التجربة كانت قوية لدرجة أنني قررت البقاء في هذه المدينة الأندلسية حيث تعلمت الرقص على أيدي اكبر أعمدة الفلامينكو". و تحصلت الفنانة الجزائرية على شهادة من مؤسسة كريستينا هيرن لفن الفلامينكو ثم على منحة لدراسة هذا الفن نظرا لموهبتها. و قالت سمارة أن "الفلامينكو يعتبر تراثا غير ماديا للإنسانية حيث صنفته منظمة اليونسكو منذ سنة 2010 و أنا انوي الدفاع عن هذه المبادرة من خلال التعلم يوميا في هذا الفن الصافي و العريق و التقليدي" مضيفة أنها ستقدم عرضها في هذا الربيع بالجزائر و لكنها ما زالت تنتظر الحصول على الموافقة.