من المؤسف جدا أن يتحدث الجميع عن رياضة كرة القدم ، ويغمرها المسؤولين بالدعم الكبير حتى تغرق في الخير " والخمير "، بينما نجد رياضات أخرى تكاد تنقرض، وكأن في بلادنا لا توجد سوى كرة القدم، حتى أنه صار يخيل لمن يقتفي أخبار الرياضة في بلادنا أن وزارة الشباب والرياضة أصبحت وزارة الشباب ورياضة كرة القدم من كثرة ما صارت الوزارة تهتم بكرة القدم دون الرياضات الأخرى، بلا شك تظل كرة القدم الرياضة الشعبية الأولى بلا منازع ، لكن هذا لا يعني أن تستحوذ على الاهتمام كله دون غيرها من الرياضات الأخرى، ربما لهذا السبب فر الكثير من الرياضيون في الرياضات الأخرى في أول فرصة تتاح لهم حين ينتقلون مع أنديتهم إلى الخارج، فلم نسمع أن لاعبا في كرة القدم فضل البقاء في الخارج" ويصبح حراقا " حين يخرج مع النادي الذي يلعب لحسابه، بينما يستغل الكثير من الرياضيين عندنا أول فرصة تتاح لهم حين يخرجون مع أنديتهم، ويودعون البلاد بلا رجعة كما حدث لرياضيين في الجيدو والملاكمة ورياضات أخرى، والظاهرة رغم غرابتها إلا أنها لا تحتاج إلى بحث معمق أو دراسة ، لأن الأمر واضح، فلو وجد هؤلاء الشباب الرياضيين الاهتمام اللائق بهم رغم ما حققوه من نجاح كما يتم الاهتمام بممارسي كرة القدم لما فكروا بترك أنديتهم وبلادهم والبقاء في الخارج ، ويصبحون مثلهم مثل اي حراق.