أعربت الولاياتالمتحدة عن "تشكيكها بشكل كبير" حيال استعمال المعارضة السورية لاسلحة كيميائية وذلك بعد تأكيدات بهذا الخصوص من قبل أحد أعضاء لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة. وكرر البيت الأبيض ان لاسرائيل الحق في حماية نفسها ومنع وقوع اسلحة متطورة بين أيدي حزب الله ولكنه اصر على رفض تأكيد أن تكون إسرائيل هي التي شنت غارات على الأراضي السورية نهاية الأسبوع الماضي. وفي موضوع متصل، تقدم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي الديموقراطي روبرت مينينديز باقتراح قانون للسماح بتسليح مقاتلي النعارضة السورية من جانب الولاياتالمتحدة، في خطوة تؤكد واشنطن أنها لا تزال قيد الدرس اثر المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر في سوريا. ويتيح اقتراح القانون للحكومة الأمريكية "تزويد المعارضة السورية المسلحة بمساعدة قاتلة وغير قاتلة". وينص الاقتراح على اختيار المجموعات التي بإمكانها الاستفادة من تسليح أمريكي وفق معايير عدة بينها احترام حقوق الإنسان وعدم ارتباطها بالإرهاب او بمبدأ عدم الانتشار للأسلحة. وسيتم استثناء منظومات الصواريخ المحمولة ارض - جو من الأسلحة الممكن تقديمها للمعارضة السورية المسلحة بحسب اقتراح القانون. وقال روبرت مينينديز في بيان إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "اجتاز خطا احمر ما يرغمنا على درس كل الاحتمالات". وأضاف "اخطر أزمة إنسانية في العالم موجودة حاليا في سوريا ومحيطها، وعلى الولاياتالمتحدة الاضطلاع بدور من اجل ترجيح الكفة لصالح مجموعات المعارضة والمساعدة على بناء سوريا حرة". ومن شأن تقديم اقتراح القانون هذا زيادة الضغط على الرئيس باراك أوباما كي يزيد مساعداته لمقاتلي المعارضة السورية. وأعلن الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي انه يدرس كل "الاحتمالات" المتوافرة بعدما اقر بانه جرى استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري. ودعا عدد من أعضاء الكونغرس بينهم الجمهوري جون ماكين الى تسليح مقاتلي المعارضة السورية ومن المتوقع إن يدعموا اقتراح القانون القدم من مينينديز والذي يتعين إقراره في مجلسي الشيوخ والنواب قبل إحالته للرئيس ليوقع عليه.