أغلقت قوة عسكرية إسرائيلية صباح امس، مدخل قرية دير جرير شرق مدينة رام الله فى الضفة الغربية بكتل أسمنتية، وذلك غداة مواجهات عنيفة وقعت فى قرية دير جرير بين بعض الأهالى وقوات إسرائيلية، احتجاجا على مصادرة أراضى زراعية جديدة من القرية لصالح مستوطنة عوفرا المقامة على أراضى القرية.وقال عماد علوى رئيس مجلس قرية دير جرير، "إن الجيش الإسرائيلى أغلق الطريق الرئيسى المؤدى للقرية والذى يصلها برام الله بكتل أسمنتية، مما شكل إعاقة كبيرة لحركة المرور للقرى الشرقيةلرام الله".وأوضح أن الطريق يربط خمسة قرى فلسطينية - يسكنها نحو 30 ألف فلسطينى - بمدينة رام الله، كما أنه يربط رام الله بمدينة أريحا (شمال الضفة)، وبعد إغلاقه يضطر الفلسطينى للسير بطرق التفافية طويلة.واعتبر علوى أن هذا الإجراء "متوقع من قبل سلطات الاحتلال، كنوع من أنواع العقاب لأهالى دير جرير لمقاومتهم السلمية ضد الاستيلاء على أراضيهم لصالح الاستيطان".ويأتى هذا الإغلاق بعد يوم من المواجهات التى دارت فى البلدة، واستمرت حتى ساعات المساء الأولى، بين أعداد من الأهالى خرجت لأداء صلاة الجمعة فى أراضيهم المصادرة من جانب، وأعداد من المستوطنين وجنود الجيش الإسرائيلى من جانب آخر.وأصدرت سلطة الأراضى الإسرائيلية قبل نحو شهرين قرارا بمصادرة مساحات جديدة من الأراضى الشمالية للقرية لصالح مستوطنة عوفرا، بحجة أن هذه الأراضى "مملوكة للدولة"، ومنذ ذلك الحين، يُقيم أهالى قرية دير جرير صلاة يوم الجمعة، على تلك الأراضى المصادرة، وهو ما يعقبه عادة مواجهات مع الجيش الإسرائيلى.