أكد متدخلون في لقاء نظم بولاية الوادي حول تنمية ناشط تربية المائيات على ضرورة دمج التربية السمكية ضمن منظومة الإنتاج الزراعي بولايات الجنوب. واعتبر المتدخلون في هذا اللقاء الذي نظم على هامش معرض إعلامي حول المنتجات الفلاحية والإنتاج الحيواني أن نشاط تربية المائيات أصبح واقعا "ملموسا" في الجنوب ما انفك يحقق نتائج إيجابية مما يتوجب تثمين هذا النشاط والإستفادة من مزاياه الفلاحية المتعددة . و في هذا الصدد أبرز مدير الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بورقلة الأهمية القصوى لسقي المنتوجات الزراعة بمياه أحواض تربية الأسماك نظرا لغنى هذه المياه بالبروتينات الطبيعية التي يوفرها نشاط تربية أسماك المياه العذبة. ودعا فوزي هبيتة في هذا الصدد المستمرين بالقطاع الزراعي إلى استغلال مياه أحواض تربية الأسماك في سقي المنتوجات الفلاحية وذلك من خلال إنشائهم أحواض لتربية الأسماك داخل مستثمراتهم الفلاحية لتسهيل وعقلنة عملية استغلال هذه المياه. كما اقترح التفكير في وضع إستراتيجية لإنشاء آليات للتجسيد الميداني لهذه الفكرة كمرحلة أولى قبل تعميمها في مرحلة ثانية على باقي المستثمرات الفلاحية بولايات الجنوب . وأشار في معرض حديثه إلى إجراء بالمركز الوطني لتنمية تربية المائيات بأبحاث تجريبية على عينات من المستثمرات الفلاحية أثبتت هذه التجارب نجاعة هذه الفكرة حيث سجل تحسن ملحوظ في كمية ونوعية المزروعات المسقية بمياه أحواض تربية المائيات مقارنة بباقي المزروعات المسقية بالمياه العادية . وأكد ذات المتحدث على أهمية دمج التربية السمكية بالإنتاج الفلاحي كآلية عملية لتحسين كمية ونوعية المحصول الفلاحي بولايات الجنوب لما له من دور فعال في عملية إنعاش الاقتصاد الوطني . وبالمناسبة دعا هبيتة الى دعم وتوجيه الشباب لانشاء مؤسسات مختصة في تربية المائيات مؤكدا في ذات السياق أن أجهزة التشغيل مستعدة لتمويل مشاريع الشباب في مجال تربية المائيات من خلال تقديم التسهيلات الكافية. للإشارة فإن معرض المنتجات الفلاحية والإنتاج الحيواني الذي احتضنته بلدية قمار بولاية الوادي على مدار يومي 19 و20 ماي الجاري قد نظم من طرف الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة وترقية المناطق الصحراوية بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالوادي حيث شارك في هذه التظاهرة ما لا يقل عن 21 مشاركا قدموا من ست ولايات.