توفي المعتقل السياسي الصحراوي عبد المالك الصمد بمستشفى مدينة أغادير المغربية بعد ان تدهورت حالته الصحية "نتيجة للإهمال" وأكدت عائلة المعتقل أنه "تم حقنه من طرف إدارة السجن بسلا 1 بحقنة سامة وعند ظهور مضاعفاتها وبدء تدهور حالته الصحية قامت بترحيله الى سجن أيت ملول". وأشار نفس المصدر الى ان حالة السجين الصحية بدأت تتدهور "بشكل خطير" منذ 13 أبريل 2012 مما إستوجب نقله إلى المستشفى لتؤكد التحاليل الطبية على أنه يحمل فيروس فقدان المناعة ومرض السرطان والسل والمعدة وأصناف أخرى من الأمراض. وطالبت عائلة الرحوم عبد المالك الصمد الدولة المغربية ب"ضرورة كشف حقيقة ملابسات إختطاف واعتقال إبنها وكذا وفاته غير الطبيعية وإخضاعه للتشريح الطبي"، مناشدة المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على المغرب من أجل فتح تحقيق في الموضوع. وقد تم اختطاف المعتقل السياسي الصحراوي، عبد المالك الصمد من أمام منزل عائلته في ماي 2009 ونقل على متن "سيارة تابعة لجهاز المخابرات المغربية الى مخفر سري قضى به 6 أشهر تحت التعذيب والإستنطاق وشتى أصناف المعاملة السيئة". وقد تم نقله بعد ذلك إلى سجن سلا 1 حيث أمضى به 4 أشهر قبل تقدمه للمحاكمة بتهمة الإرهاب ليصدر في حقه حكما بخمس سنوات سجنا نافذا ابتدائيا و4 سنوات سجنا نافذا بعد إستئناف الحكم. وبعد قضائه (سنتين ونصف في سجن سلا 1 تم نقله الى سجن ايت ملول.