رغم أن الشيطانين تكبل في رمضان، من أجل أن تترك العباد يعبدون خالقهم ولو شهرا في سلام، إلا أن معشر الشياطين ، كٌبلوا وتركوا مكانهم لشياطين من نوع خاص، يشبهون البشر في المظهر وفي الشكل ، وفي كل شيء، لكنهم فقط تسلموا المشعل من إبليس، لذا فإبليس مطمئن لهذا الشهر ويشعر بالراحة لأن له أتباع من البشر، يملكون قنوات فضائية يعرفون كيف يطوعون البشر أكثر من إبليس نفسه، فالفضائيات والقنوات التلفزيونية، لم تعد كما كانت في وقت ما من زمن ما، تبث خلال هذا الشهر مسلسلات دينية، بل تنتظر هذا الشهر لتبث جيدها من مسلسلات غرامية وليتها كانت غرامية وفقط بل غرامية " ساخنة " من نوع " لابسة من غير هدوم " وما علينا إلا فقأ أعيننا إن أردنا أن ننال الأجر كاملا خلال هذا الشهر، ولم يعد لعن إبليس ذا جدوى على كل حال ، ما دام أنه ترك القائمين على بعض القنوات يؤدون رسالته أكثر من شخصه " اللئيم" ، ولا تستغربوا إن رأيتم أحدهم وهو يلقي بتلفازه من شرفته وهو يلعن " فلان " ولا يلعن إبليس، بعدما صار الناس يبحثون عن صوم يربحون فيه ولو ربع أجر فوجدوا انفسهم يخسرون الأجر كله ويربحون الجوع والعطش .